مقدمة عن قراءات صوم يونان

 

قدّسوا صوماً نادوا باعتكاف (يؤ ٢ : ١٥)

[الصوم والصلاة هما اللذان عَمِلَ بهما أهلُ نينوى فرحمهم الله وغفر لهم خطاياهم ورفع غضبه عنهم] (القسمة المقدّسة للصوم الكبير)

[آمنت نينوى، أما إسرائيل فقاوم غير مصدق. آمن أهل الغرلة، أما أهل الختان فاستمروا في عدم إيمانهم] (القديس جيروم)[1]

 

قراءات صوم يونان

تأتي قراءات صوم يونان قبل الأربعين المقدسة، كبوق من السماء ليعلن غنى مراحم الله لكل البشر، وفيض محبته وطول أناته، لكن في ذات الوقت يحذّر من خطورة عدم التوبة، والإصرار على القساوة.

لذلك تشرح القراءات عظمة التوبة ومجدها لكل الخطاة مهما كانوا في كور بعيدة، ومدي سعي الله بكل وسيلة لافتقاد الكل، واستخدام كل وسيلة للرجوع والنجاة من الهلاك.

فبينما يعلن اليوم الأول من صوم يونان أن التوبة هي باب نجاتنا والمدخل الوحيد لخلاصنا، يحذر اليوم الثاني من عدم التوبة والوقوع تحت حكم الدينونة، ويطمئنا اليوم الثالث بغني رأفات الله وواسع رحمته الفائقة في افتقاد الكل، ويختم الفصح بأفراح التوبة ونوال قوة قيامته.

 

اليوم الأول التوبة مدخل النجاة والخلاص
اليوم الثاني دينونة عدم التوبة
اليوم الثالث إفتقاد تحنن الله لكل البشر
فصح يونان فرح وقيامة التوبة

 

المراجع

 

[1]– تفسير يونـان ص3 – القمص تادرس يعقوب ملطي