مقدمة احاد شهر بشنس

 

( إعلان الخلاص ومدخل الامتلاء من الروح القدس )

 

إنتهي الأحد الرابع من أمشير بإعلان الرب للخلاص للبشرية في شخص زكا العشار ( لو١٩)

لذلك يقف بِنَا الأحد الثالث والرابع من بشنس عند الصليب وأمام الرب المصلوب والقائم من بين الأموات ليعلنا لنا كيف يستعلن لنا خلاصه

يعلن الأحد الثالث من بشنس استعلان مجد الآب في خلاص وشفاء الإنسان

ويعلن الأحد الرابع استعلان مجد الإبن في خلاص ونصرة الكنيسة

لذلك تتركَّز قراءات الأحد الثالث علي المحبّة والرحمة والإيمان والبرّ كإعلان عن نوال الخلاص ( ختام شهر أمشير في خلاص زَكَّا العشار وأسرته ) وكمدخل واضح للإمتلاء من الروح القدس لكل إنسان ( قراءات شهر بؤونة )

فالمحبة لله من كل القلب ومحبّة القريب كالنفس هنا هما أعظم إعلان لخلاص العهد الجديد في كل مسيحي وهما أيضاً التربة الجيدة التي تُثمر دائما بملء الروح القدس

وتتركَّز قراءات الأحد الرابع علي الوحدة والشركة وشهادة الحق وقوّة الصوم وكلمة الله كإعلان عن خلاص الكنيسة ونصرتها ضد كل قوات الظلمة وأجناد الشرّ الروحية وكمداخل أساسيّة لإمتلاؤها ككنيسة من الروح القدس بعد خروجها من جرن المعمودية

أي أن قراءات شهر بشنس تتناول إعلان الخلاص علي المستوي الشخصي ( الأحد الثالث ) وعلي المستوي الكنسي ( الأحد الرابع ) وتُقدِّم لنا حجري الأساس للإمتلاء من الروح القدس الأسرار الكنسية والمحبّة الإلهية

فلا يوجد إمتلاء من الروح القدس دون المحبّة الإلهية ( أحبب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك ومن كل فكرك هذه هي الوصيّة الأولي والعظمي والثانية مثلها أحبب قريبك كنفسك ) إنجيل عشيّة الأحد الثالث

ولا يوجد إمتلاء من الروح القدس دون الأسرار الكنسية ودون الكنيسة المُقدَّسة  ( أما يسوع فرجع من الأردن -المعمودية – مُمتلئاً من الروح القدس ) إنجيل قدّاس الأحد الرابع