مقدمة قراءات شهر أمشير

 

 

ونحن نخطو ونقترب من الصوم الأربعيني المقدس ونتخلى بإرادتنا عن أشياء طبيعية في حياتنا لندخل لمجد الرب الصائم عنا ترفع الكنيسة عيوننا وقلوبنا وأذهاننا ومشاعرنا إلي فوق حيث الخبز النازل من السماء وخبز الأرض المتحول إلي سماء بل ما هو أعظم من السماء – جسد الرب – في ثلاثة آحاد متتالية من نفس الإصحاح ( يوحنا ٦ ) لنعيش سر شبعنا وغني قلوبنا ونفرح بجوعنا الاختياري لندرك عمق الغني السماوي المذخر والمحفوظ لنا ولنسمع صوت الرب المفرح في الأحد الرابع ” اليوم حصل خلاص ”

ففي شهر كيهك الكلمة صار جسدا (تجسد الكلمة)

وفي شهر طوبة حل بيننا              (الظهور الإلهي للأمم)

وفي شهر أمشير رأينا مجده          (الإفخارستيا )

لذلك تقودنا الكنيسة في شهر أمشير لمجد الإتحاد بالمسيح

وهذا ما يستعلن في الكنيسة في الإفخارستيا فابن الله حاضر علي المذبح – الأحد الأول من شهر أمشير 

– والكنيسة كلها في روح واحد وشركة محبة تصلي بروح التوبة – الأحد الثاني من شهر أمشير

– والحياة تنسكب في الصلاة ويشهد بها كل المتناولين – الأحد الثالث من شهر أمشير 

كما تصلي الكنيسة لحنها الجهوري ( امين امين امين بموتك يارب نبشر وبقيامتك المقدسة…. )

لذلك تتركز قراءات الأحد الأول من أمشير عن مجد ابن الله

وقراءات الأحد الثاني من شهر أمشير  عن مجد الكنيسة بحضوره الإلهي فيها ومجد الإيمان بالمسيح

وقراءات الأحد الثالث من شهر أمشير عن الحياة الأبدية المعطاة لنا في المسيح

أما الأحد الرابع فهو ختام آحاد كيهك وطوبة وأمشير بإعلان الخلاص من رب المجد للبشرية في شخص زكا وأسرته