مقدمة قراءات الاسبوع الاول

مقدمة قـراءات أيـام هـذا الأسبوع هى إعلانات الآب السماوي عـن طبيعــة أبـوّتــه لنــا:

 

وإذا تفحّصنا بهـدوء قـراءات هـذا الأسبوع سنجد تـوافقها مع أحد الـرفـاع (أبـوّة الآب) أكثر منه مع أحد الكنوز.

فأحـد الـرفـاع يتكلم عـن أبـوة الله (عشر مرات ذكـرت في إنجيل القـدّاس كلمة أبيك وأبـوك).

ولعلّ ما جاء في توضيح سبب صلاة المساء (مساء الأحد) في كتاب السنة القبطيّة الكنسية للأستاذ يسى عبد المسيح أمين مكتبة المتحف القبطي (١٩٥٩م) يمكن أن يؤكد هذه الملحوظة:

[والمعروف الآن أنه بعد انجيل قداس أحد الرفاع يردون بطريقة الصوم الكبير وفي التوزيع يرتلون ما يناسب الصوم الكبير ثم أنه من أول عشية أحد الرفاع (ليلة الإثنين) إلي الأحد السادس كانت تقام صلاة عشية كعشية السبت (ليلة الأحد) تماماً تسد عن الأسبوع كله لأنه لا توجد صلاة عشية في غضون الأسبوع في الصوم الكبير وموجود لهذه الصلاة (العشية) فصول مدونة في قطمارس الصوم الكبير من أحد الرفاع إلى الأحد السادس من الصوم وهذه الفصول تتفق في معناها مع إنجيل قدّاس الأحد ولسوء الحظ لم أسمع هذه الصلاة مرة واحدة، وقد أهملت][1]

فإذا كانت صلاة المساء يوم الأحد تسد عن عشيّات الأسبوع كلّه من أحد الرفاع إلى الأحد السادس معني هذا أن ما جاء في صلاة المساء يوم أحد الرفاع يسد عن الأسبوع
الأول كما أن ما جاء في الأحد السادس يسد عن الأسبوع السادس، وإذا كانت كما قال
الأستاذ يسي عبد المسيح تتفق فصول صلاة المساء مع إنجيل قدّاس الأحد معني هذا أن فصل قدّاس الأحد يتّفق في معناه وموضوعه مع قراءات الأسبوع الذي يليه.

كما أنه لو كانت قراءات الأسبوع مرتبطة بالأحد التالي لكانت قراءات أحد الرفاع بلا أي إرتباط مع قراءات الأسبوع الأول ومستقلِّة تماماً عن قراءات الصوم كما أنه تصير قراءات الأسبوع السابع بداية من الإثنين للجمعة بلا قراءات أحد وأيضاً مستقلِّة في موضوعها عن الأحد.

 

وفي أناجيل قـداسات هـذا الأسبوع

يـوميـن من الستّة يتكلّم إنجيل القـدّاس بطريقة مباشرة عـن أبـوة الله.

“فيكـون أجـركم كثيراً وتكونـوا أبناء العلىّ، فكونـوا رحماء كما أن أباكم أيضاً رحيم” (إنجيل قدّاس يوم الأربعاء).

“فقال لهم إذا صليتم فقـولـوا أبانا الذي في السموات” (إنجيل قـدّاس يوم الجمعة).

كما أن قـراءات أحـد الـرفـاع تتركّز على كل مايخصّ أبناء الله الغفـران والبنوّة للآب والمحبّة الأخوية والجسد الواحد كمدخل وتهيئة وإستعداد لذبيحة الصوم (أحد الـرفاع).

  • “ومتى قمتم للصلاة فاغفـروا لمن لكم عليه” (إنجيل عشيّة).
  • “وإن أخطأ إليك أخـوك فـوبخـه وإن تاب فاغفـر له” (إنجيل باكر).
  • “وفي التقـوي مودة أخـوية وفي المودة الأخـوية محبة” (الكاثوليكون).

وهذه المعاني أيضاً هى موضوع قراءات الأسبوع الأول.

قـراءات يـوم الأثنين

  • “ربيت بنين ورفعتهم أما هم فتمردوا علىّ” (نبوءة إشعياء).
  • “وانصفوا اليتيم وحاموا عن الأرملة” (نبوءة إشعياء).
  • “لانك فيما تدين غيرك تحكم على نفسك” (البولس).
  • “فإن الدينونة بلا رحمة تكون على من لا يصنع رحمة” (الكاثوليكون).
  • “فليكن فيكم ملح سالموا بعضكم بعضاً” (إنجيل القدّاس).

قـراءات يـوم الثلاثاء

  • “لا ينصفون اليتيم ودعـوى الأرملة لا تصل إليهم” (نبوءة أشعياء).
  • “إني أريد رحمة لا ذبيحة” (إنجيل باكر).
  • “وسيكون في الموضع الذي قيل لهم فيه لستم شعبي أنهم هناك يدعون أبناء الله الحي” (البولس).
  • “لتكن المحبّة دائمة فيكم بعضكم لبعض لأن المحبة تستر كثـرة الخطايا”. (الكاثوليكون).

قـراءات يــوم الأربعـاء

  • “فلا ترفع أمة على أمة سيفاً ولا يتعلمون الحرب فيما بعد” (نبوءة أشعياء)
  • “أحبوا أعدائكم وأحسنوا إلى من يبغضكم” (إنجيل باكـر)
  • “ولا ما يعثر به أخوك، كل واحد منكم فليرض قريبه للخير للبنيان” (البولس)
  • “وفي التقـوي مودّة أخوية وفي المودة الأخوية محبة” (الكاثوليكون)

وهو نفس الكاثوليكون تقريبا الخاص بأحد الرفاع.

  • “ولكن أحبوا أعدائكم، لاتدينوا فلا تدانوا، إغفـروا يغفـر لكم” (إنجيل القدّاس)

قـراءات يـوم الخميس

  • “فأحبوا الحق والسلام” (نبوءة زكريا)
  • “إذا نقــوا منكم الخمير العتيق لتكونوا عجيناً جديداً” (البولس)
  • “من يحب أخاه فهو ثابت في النور” (الكاثوليكون)
  • “بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ويزاد لكم أيها السامعون” (إنجيل القدّاس)

قـراءات يـوم الجمعـة

  • “وادّين بعضكم بعضاً بالمحبة الأخوية” (البولس)
  • “الذين شهدوا بمحبتك أمام الكنيسة، أيها الحبيب لا تتمثل بالشر” (الكاثوليكون)
  • “وجميع الـذيـن آمنوا كانوا معاً وكان عندهـم كل شئ مشتركاً” (الإبركسيس)
  • “واغفـر لنا خطايانا لأننا نحن أيضاً نغفـر لمن لنا عليه” (إنجيل القدّاس)

 

المراجع

 

[1]– الأستاذ يسي عبد المسيح – السنة القبطية الكنسية ص ٣٢، ٣٣ – إصدار الأغنسطس نبيل فاروق فايـز.