شروحات اخري للبصخة المقدسة‎‎ / القمص أنطونيوس فكري

 

 

من كتاب قطمارس ترتيب وقراءات أسبوع الآلام – حكمة القديسين في اختيار القراءات الكنسية اليومية – القمص أنطونيوس فكري

 

عشية أحد الشعانين

مزمور العشية: (مز١١٨ ٢٦-٢٧):-

مبارك الآتي باسم الرب= الآتي هو السيد المسيح الذي جاء ليدخل في الغد إلى أورشليم كملك. باركناكم من بيت الرب= مجيء السيد المسيح كان بركة للكل. وهو أتى ليقيمنا من الموت كما أقام لعازر وأتى ليدخل كملك إلى قلوبنا كما دخل بيت لعازر اليوم.

رتبوا عيدًا بموكب إلى قرون المذبح = لقد سبق مجيء السيد المسيح أخبار إقامته للعازر فكان استقباله كعيد عظيم. ولما دخل إلى أورشليم، دخل إلى الهيكل بيت أبيه ليطهره. وحقا كان دخول المسيح إلى أورشليم بموكب، لكن انتهي الموكب بان صلبوا السيد على الصليب (المذبح). ويقدم لنا خلاصًا قويًا (قرون).

إنجيل العشية: (يو١:١٢-١١) المرأة ساكبة الطيب.

هذه الزيارة لبيت مريم ساكبة الطيب تمت فعلًا ليلة دخول السيد إلى أورشليم أي مساء السبت. فكان دخوله لأورشليم يوم الأحد.

 

 يوم أحد الشعانين

أناجيل ومردات الدورة:

الأناجيل هي نفس أناجيل عيد الصليب لكن المردات تختلف.

أناجيل الدورة:

هي فصول من الأناجيل تعبر عن فرحة الكنيسة بملكها المسيح وبقديسيها والملائكة. فبالصلح الذي صنعه المسيح بدم صليبه جعل الاثنين واحدًا، أي السماء والأرض، وصار المسيح رأسًا للاثنين. والله يكرم الذين أكرموه وعلينا نحن أيضًا أن نكرمهم. الكنيسة فرحة إذ أن المسيح جعل في الكنيسة كل هؤلاء القديسين.

وترتيب قراءات الأناجيل، هي تبدأ بالمسيح الذي دخل أورشليم ليملك، وهو ملك بصليبه. فيذكر المسيح أولًا كرأس للكنيسة ثم العذراء ثم الملائكة، ثم الرسل، ثم الشهداء ثم القديسين وكأن الدورة اليوم هي المسيح الملك ومعه السمائيين والكنيسة الأرضية. موكب سماوي صنعه المسيح بصليبه لذلك تكرر الكنيسة نفس القراءات يوم عيد الصليب. هو موكب داخل ليس لأورشليم الأرضية إنما لأورشليم السماوية.

 

الإنجيل الأول: (يو٤٤:١-٥٢)

قدام الهيكل الكبير

نسمع فيه شهادة نثنائيل عن المسيح “أنت هو ملك إسرائيل” هو دخل لأورشليم السماوية أولًا ليعد لكنيسته مكانًا وستلحقه في ذلك المكان.

المزمور: (٤:١٠٤،١:٣٨)

الذي صنع ملائكته أرواحًا = هو خالق الكل، الكل يسجد له= أسجد قدام هيكل قدسك نحن نقدم له العبادة والسجود، والسمائيين كذلك. هو ملك الكل.

 

الإنجيل الثاني: (لو٣٩:١-٥٦)

أمام أيقونة العذراء

عن زيارة مريم لأليصابات

المزمور: (٣:٧٨،٥،٧)

أعمال مجيدة قد قيلت عنك يا مدينة الله (العذراء) التي نطوبها:-

1- لأنها أم المسيح.

2- لإتضاعها وخدمتها لأليصابات.

3- حياتها السماوية (الجبال).

4- هي طلبت هذا بالروح القدس الذي فيها.

 

الإنجيل الثالث: (لو٣٩:١-٥٦)

أمام أيقونة الملاك غبريال    يقال الإنجيل لتطويب الملاك غبريال المبشر.

 

الإنجيل الرابع: (مت٤٤:١٣-٥٣)

أمام أيقونة الملاك ميخائيل (يخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من الأبرار. تطويب للملاك ميخائيل قاهر إبليس بسيفه ويطرحه هو وتابعيه في نار أبدية = ويطرحونهم في أتون النار.

المزمور: (٢٠:١٠٣،٢١) كما بارك ميخائيل الله قائلًا “من مثل الله”.

 

الإنجيل الخامس: (لو١:١٠-١٢)

أمام أيقونة مارمرقس الإنجيلي (عن إرسالية الرسل السبعين ومارمرقس منهم ليكونوا مملكة المسيح.)

المزمور: (١١:٦٨، ١٢) لذلك استطاع الرسل نشر الكرازة في كل العالم. قسموا الغنائم= المؤمنين أخذوهم للمسيح من يد إبليس.

 

الإنجيل السادس: (مت١:١٠-٨)

أمام أيقونة الرسل إرسالية التلاميذ الاثني عشر. ويقال لتطويب التلاميذ الاثني عشر.

المزمور: (٣:١٩،٤) امتدت كرازة الرسل بقوة في كل العالم وبدون سلاح ولا قوة عالمية.

 

الإنجيل السابع: (لو١٢:٢١-١٩)

أمام أيقونة مارجرجس أو أي شهيد  عن الآلام التي سيواجهها الرسل. وهذه الآلام كانت على كل الكنيسة وبالذات الشهداء مثل مارجرجس.

المزمور: (١١:٩٧،١٢) نورًا أشرق للصديقين (الذين احتملوا الآلام). وفرح للمستقيمين بقلبهم= الذين لم ينكروا المسيح مع شدة ألامهم.

 

الإنجيل الثامن:(مت٢٤:١٦-٢٨)

أمام أيقونة أنبا أنطونيوس أو أي قديس كيفية إتباع يسوع هي إهلاك النفس وهذا ما عمله الأنبا أنطونيوس الذي باع كل شيء وتبع المسيح ينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني.

 

الإنجيل التاسع: (لو٢٣:١٣-٣٠) أمام الباب البحري

الدخول من الباب الضيق. هوذا آخِرون يكونون أولين. بعد أن سمعنا عن كيفية إتباع يسوع بإهلاك النفس تأتي هذه الدعوة لأن نفعل هذا وندخل من الباب الضيق ونكون بتواضعنا وانسحاقنا آخِرين. وبعد أن سمعنا عن تطويب القديسين فهذه دعوة لنكون مثلهم، فالباب مفتوح أمامنا لكنه الباب الضيق. لذلك نصلي هذا الإنجيل أمام الباب البحري إشارة للباب الذي ندخل منه للكنيسة إشارة للملكوت.

الموكب يتقدمه المسيح ثم العذراء ثم الملائكة، ثم الشهداء، ثم القديسين والآن الدعوة موجهة لنا لنلحق الموكب.

المزمور: (١:٨٤) مساكنك محبوبة.. تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب من يدخل ديار الرب هنا يدخل أورشليم السماوية في الموكب السابق ذكره. وديار الرب يدخلونها من الباب الضيق على الأرض.

 

الإنجيل العاشر: (مت١٣:٣-١٧)

أمام اللقان (غسيل الأرجل) عن معمودية يسوع من المعمدان. وكانت إعلان عن قبول يسوع الموت عنا. فهل لا نقبل أن نهلك أنفسنا لأجله ونختار الدخول من الباب الضيق فنسمع “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت”

المزمور: (٣:٢٩) صوت الرب على المياه= قائلًا هذا هو ابني الحبيب..

 

الإنجيل الحادي عشر: (مت١:٢١-١١)

أمام باب الكنيسة القبلي عن دخول المسيح لأورشليم يوم أحد الشعانين. فمن يحمل صليب المسيح ويتضِع ويدخل من الباب الضيق يدخل المسيح ليسكن فيه. فالله يسكن عند المنسحقين. (إش١٥:٥٧).

المزمور: (١٩:١١٨،٢٠): إفتحوا لي أبواب البر لكي أدخل فيها= الذي سكن فيه المسيح سيدخل إلى السماء إذ سيحيا في بر ويكون المسيح حياته.

 

الإنجيل الثاني عشر: (لو٢٨:٧-٣٥)

أمام أيقونة يوحنا المعمدان

عن عظمة يوحنا المعمدان فهو نموذج للمتضع المنسحق وصار بهذا أعظم مواليد النساء. يوحنا في ترتيب الكنيسة يأتي بعد الملائكة ولكنه أتى هنا، لأن الدورة دارت حول الكنيسة بالكامل وأتت الآن أمام أيقونة يوحنا المعمدان. وهو أهلك نفسه وكان لا يأكل ولا يشرب خمرًا. هو مثال لمن دخل من الباب الضيق.

المزمور: (٨:٥٢،٩) أنا مثل شجرة الزيتون المثمرة في بيت الله= أي كان مملوءًا من الروح القدس من بطن أمه.

 

باكر أحد الشعانين الإنجيل: (لو١:١٩-١٠):

– عن دخول المسيح إلى بيت زكا. فالمتضع المنسحق الذي أهلك نفسه، وباع أمواله، دخل المسيح بيته، كما دخل أورشليم، وحصل زكا على الخلاص. والمعنى فلنفعل كما فعل زكا، فيدخل المسيح بيوتنا وقلوبنا فنخلص، كما دخل أورشليم.

المزمور: (١٩:٦٨- ٣٣): مبارك الرب الإله= الذي أتى ليعطينا هذا الخلاص.

 

 قداس أحد الشعانين

البولس: (عب١١:٩-٢٨)

يكلمنا عن أن المسيح أتى ليقدم نفسه ذبيحة، فبدون سفك دم لا تحدث مغفرة. فالمسيح قدم ذاته مرة لكي يرفع خطايا كثيرين. وسيظهر مرة ثانية بغير خطية، خلاصًا للذين ينتظرونه. إذًا المسيح دخل اليوم لأورشليم ليقَدَم ذبيحة على الصليب لمغفرة الخطايا.

 

الكاثوليكون: (١بط١:٤-١١) المسيح تألم لأجلنا

[1] إذًا لنقبل الألم مثله وهو يسمح بالألم لنشفى من الخطية.

[2] علينا أن نكف عن أن نتشبه بالعالم في خطاياه.

 

الإبركسيس: (أع١١:٢٨-٣١)

هنا نرى بولس كرمز للمسيح مقيدًا وهو برئ.

وأسلم إلى أيدي الرومان من اليهود.

وأراد الرومان أن يطلقوه إذ وجدوه بريئًا.

ويقول بولس لأني من أجل رجاء إسرائيل أنا موثق بهذه السلسلة= وهذا نفس ما حدث مع السيد المسيح وينهي بولس كلامه بقوله وكان يقبل كل من يدخل إليه كارزًا بملكوت الله.

وهذا ما حدث فحينما رفض اليهود دعوة المسيح قبل المسيح الأمم.

(مت٢١ :١-١٧) (مر١١: ١ – ١١)  (لو ١٩ : ٢٩ – ٤٨) (يو١٢ : ١٢ –١٩)

تقرأ أحداث دخول المسيح إلى أورشليم من الأربعة أناجيل.

 

المزمور ( ٨١،١،٢: ٣) يقرأ قبل الإنجيل الأول:

بوقوا في رأس الشهر بالبوق. في يوم عيدكم المشهور= العيد المشهور هو عيد الفصح ويوم دخول المسيح إلى أورشليم كان اليوم الذي يختارون فيه خروف الفصح= 10 نيسان وكان هذا رمزًا لدخول المسيح إلى أورشليم.

 

المزمور:(١:٥٦،٢) يقرأ قبل الإنجيل الرابع:

لك ينبغي التسبيح يا الله في صهيون= كما سبحوا في استقبال المسيح.

لأنه إليك يأتي كل بشر= فلقد خرج اليهود كلهم لاستقبال السيد المسيح.

 

4- صلاة التجنيز العام

موضوعها أن هناك حياة وقيامة بعد الموت..

النبوة: (حز١:٣٧-١٤) عظام بشرية (موت) يتنبأ عنها النبي فتكتسي لحمًا وجلدًا ثم يدخل فيها روحًا فتحيا. هذا إشارة لقيامة الموتى.

 

البولس: (١كو١:١٥-٢٧) عن القيامة.

المزمور:(4:65) طوبى لمن إخترته وقبلته ليسكن في ديارك إلى الأبد= الذي يختاره الرب ليسكن في دياره هم المؤمنين الثابتين. ومن هنا نفهم أن الأموات جسديًا هم أحياء وإلى الأبد.

 

الإنجيل: (يو٥: ١٩-٢٩)

الآب يقيم الموتى ويحييهم كذلك الابن أيضًا يحيي من يشاء. ستأتي ساعة يسمع فيها كل من في القبور صوته فيخرج.. إذًا هناك حياة أبدية للأبرار الذين يقومون، ودينونة أبدية للأشرار.

 

ترتيب صلوات البصخة يوم أحد الشعانين

الساعة التاسعة من يوم أحد الشعانين:

النبوات: (مرا ١:١-٤)

إرمياء جلس باكيًا وناح على أورشليم. كيف جلست وحدها المدينة الكثيرة الشعب. جميع أبوابها متهدمة= هكذا كان حال أورشليم وحال الإنسان والرب أتى ليخلص.

(صف١١:٣-٢٠) في ذلك اليوم أنزع من بيتك المرحين معك بتكبر= إشارة لتطهير الهيكل الرب إلهك في وسطك جبار فهو يخلصك.

المزمور:(٢:٨،٣) من أفواه الأطفال والرضعان هيأت سبحًا= تسبيح الأطفال للمسيح.

الإنجيل: (مت١٠:٢١-١٧)

عن تطهير المسيح للهيكل. والمدينة لم تعرفه وتقول من هو هذا أما الأطفال فيعرفونه ويسبحونه (كما جاء بالمزمور). ومتى لم يهتم بالترتيب الزمني، بل قدم المسيح كملك دخل أورشليم ليطهر الهيكل. وتطهير الهيكل هو إشارة لتطهير الإنسان.

 

الساعة الحادية عشر من يوم أحد الشعانين

النبوات: (إش12:48-22)

ليتك أصغيت لوصاياي هكذا يقول الرب مخلصك قدوس إسرائيل. فالمسيح أتى لإسرائيل وللعالم ولو كانوا قد آمنوا به لخلصوا. ولو نحن استمعنا لوصاياه الآن لخلصنا.

(نا2:1-8) الرب إله غيور ومنتقم. ينتقم الرب بغضب من المقاومين له. وهو يبيد أعداءه= هنا نرى هلاك الشياطين وكل المقاومين للمسيح.

المزمور:(2:8،1)

من أفواه الأطفال والرضعان أعددت سبحًا= البسطاء هم الذين فهموا عمل المسيح. أما المتكبرين فلقد رفضوه. والتسبيح كان لعمل المسيح الفدائي العجيب= أيها الرب ربنا ما أعجب اسمك في الأرض كلها= قوة المسيح التي ظهرت في فدائه وهزيمته للموت والشيطان والخطية.

الإنجيل: (مت20:20-28)

هو جاء للفداء= الكأس التي أنا مزمع أن أشربها. لكن أم ابني زبدي تفكر في ملك أرضي إذ رأت الاستقبال الحافل للمسيح، فاشتهت مراكز عالمية لابنيها. وكثيرين منا يتعاملون مع المسيح بهذا المنطق، أي طلب الماديات فقط والمسيح يصحح المفاهيم ويقول “أنتم غرباء هنا فلا تهتموا بالمراكز العالمية هنا” أطلبوا أولًا ملكوت الله وبره. اطلبوا المسيح لشخصه. اقبلوا الصليب علامة محبة لي كما قبلت الصليب علامة محبتي لكم. كما أن المسيح أتى ليخدم لا ليخدم ويبذل نفسه عن كثيرين. إذًا هو أتى ليخدم قضية الخلاص.

 

ليلة الاثنين من البصخة المقدسة

هدف القراءات هو حديث المسيح عن آلامه. وأنه يعرف ما سوف يحدث، إذًا هو سلم نفسه بإرادته.

النبوات: (صف2:1-12)

هي نبوة بانتقام الرب من صالبيه= بالفناء فليفن الكل عن وجه الأرض. وأمد يدي على يهوذا وعلى جميع سكان أورشليم. ويكون في يوم ذبيحة الرب أني أنتقم من الرؤساء. ومن بيت الملك.

المزمور:(6:27،7،8)

أسبح وأرتل للرب. إستمع يا رب صوتي= هو ترتيل ودعاء على قول السيد “أيها الآب نجني من هذه الساعة” ولكن من أجل هذه الساعة أتى. إذًا هي صراخ منا ليخلص الله البشرية.

الإنجيل: (يو20:12-36)

إقتراب ساعة المسيح. فهو حبة الحنطة التي ستأتي بكل الأمم يهودًا ويونانيين لله كثمر. لكن على حبة الحنطة (المسيح) أن يقع في الأرض ويموت أولًا.

 

الساعة الثالثة من ليلة الاثنين من البصخة المقدسة:

النبوات:(صف14:1-2:2)

انتقام وغضب الرب من صالبي المسيح= قريب هو يوم الرب العظيم صوت يوم الرب مر وشديد وصعب. ونصيحة نبوية لكل واحد= إصنعوا الحكم واطلبوا العدل وجاوبوا بهما. لعلكم تستترون في يوم رجز الرب.

المزمور:(9:29،2)

خلص شعبك= هو جاء لأجل هذا. بارك ميراثك= ميراث المسيح هم من إنفتحت أعينهم وعرفوا من هو المسيح مثل التلاميذ.

الإنجيل: (لو18:9-22)

بطرس يجيب على سؤال المسيح “وأنتم من تقولون إني أنا” فأجاب بطرس أنت مسيح الله. وإذ عرف المسيح أن تلاميذه عرفوا أنه هو المسيا خاف أن يطلبوا مجدًا عالميًا كما عملت أم ابني زبدي، فأخبرهم بآلامه وموته. وأوصاهم أن لا يقولوا لأحد. حتى لا يلتف الناس حوله طالبين ملكًا عالميًا وثورة ضد الرومان. لكن لاحظ أن المسيح يهتم برأينا نحن فيه، فهل إختبرناه.

 

الساعة السادسة من ليلة الاثنين من البصخة المقدسة:

النبوات: (يؤ5:1-15)

نبوة عما سيحدث لأورشليم لصلبها المسيح على يد الرومان. إبكوا ونوحوا.. لأنه قد نزع عنكم السرور والفرح. إذ قد جاءت على الأرض أمة قوية بلا عدد (هم الرومان).. لأنه قد رفعت الذبائح والسكيب من بيت الرب (نبوة عن خراب الهيكل).. لماذا؟ لأجل أن بني البشر رذلوا الفرح (رذلوا المسيح).

المزمور:(1:29، 2)

في الإنجيل نجد المسيح يقدم نفسه ذبيحة. وهنا المرنم يطلب أن نصنع مثل المسيح ونقدم أنفسنا ذبائح “قدموا أجسادكم ذبائح حية” مجدًا للرب (رو1:12) قدموا للرب يا أبناء الله قدموا للرب أبناء الكباش (هم من قدموا أجسادهم ذبائح مثل الكباش).

الإنجيل: (مر10-32-34)

مع رفض اليهود له كان صعوده لأورشليم مخاطرة، لكنه لهذا جاء. والتلاميذ نجدهم خائفين، وأما هو فنجده صاعدًا لأورشليم عالمًا بما سيحدث ويتنبأ به.

 

الساعة التاسعة من ليلة الاثنين من البصخة المقدسة:

النبوات:(ميخا3:2-10)

عن طرد اليهود من أرضهم. هأنذا أفكر بالشرور على هذه العشيرة. ينوحون نوحًا بنشيد قائلين لقد خربنا خرابًا. ونصيب شعبي قاسوه بالحبل (أي الرومان اقتسموا أرضهم بعد أن أخذوها ميراثًا لهم أي للرومان).

المزمور: (6:17، 1)

أنا صرخت لأنك قد سمعتني.. إصغ إلى طلبتي= هذه طلبة المسيح لخلاص البشرية. لكنه أيضًا صرخ من ألامه (عب7:5).

الإنجيل:(مر27:8-33)

المسيح يسألهم أنتم من تقولون إني أنا (راجع إنجيل الساعة الثالثة) ولكن هنا حين نهى بطرس المسيح عن الصليب قال له “إذهب عني يا شيطان”. فرافض الألم والصليب يحركه الشيطان.

 

الساعة الحادية عشر من ليلة الاثنين من البصخة المقدسة:

النبوات:(ميخا1:3-4)

نبوة ضد اليهود الذين رفضوا المسيح= أيها الباغضون الخيرات والمبتغون الشرور. ولاحظ قسوة الرؤساء على شعبهم= كما أكلوا لحوم شعبي وكشطوا جلودهم عن عظامهم، وكسروا عظامهم. هم أعداء أقوياء لكن شرهم سينقلب عليهم= الشر الذي صنعوه باساءتهم يأتي عليهم.

المزمور:(17:18،18)

نجني من أعدائي الأقوياء= أعداء المسيح (الشيطان والرومان واليهود) والله نجاه بأن أوقع الشيطان في يده، وحول الرومان للمسيحية وخرب اليهود إلى نهاية العالم.

الإنجيل:(مت19:17-23)

هنا المسيح مع قوته وقد أخرج شيطانًا من إنسان معذب، نجده انه بإرادته سوف يسلم نفسه للموت:

1- حتى لا يطلب تلاميذه مجدًا عالميًا.

2-  من له هذه القوة حين يصلب فهذا بإرادته الحرة.

 

يوم الاثنين من البصخة المقدسة

صباح يوم الاثنين

ابن الله السماوي دخل أورشليم ليطهر الهيكل (موضوع يوم الاثنين صباحًا). وهذا رمز لتطهير قلوب البشر.

الساعة الأولى (باكر):

النبوات:(تك1:1-3:2) الله خلق كل شيء حسن وطاهر.

(إش1:5-9)

الله خلق كل شيء طاهر= فأحطت به سياجًا وحفرت ونقبت حجارته وغرست كرمًا.. وانتظرت أن يخرج عنبًا فأخرج شوكًا= إذًا هذا خطأ الإنسان ثم يتكلم عن ظلم واغتصاب رجال يهوذا للأبرياء. وجاء المسيح ليطهر، ورمزًا لهذا تطهير الهيكل. لكن لاحظ قوله إن الكرم عندما لم يعط عنبًا يقول عنه أقلع سياجه فيصير للنهب= وهذا ما حدث لآدم وللخليقة إذ أسلمت للباطل لكن على رجاء (رو20:8) فآدم سقط في الجنة وإسرائيل أسلمت للرومان فخربوها بسبب خطاياها. وكان الرجاء هو المسيح الذي يأتي ليخلق خليقة جديدة طاهرة.

(يشوع بن شيراخ 1:1-4)

هل لا تريد الخراب نتيجة الخطية. إذًا أسلك بحكمة ورأس الحكمة مخافة الرب. والله هو مصدر كل حكمة ويعطيها لمحبيه. وهم الذين يطيعون وصاياه ويخافونه وهؤلاء يفرحون.

المزمور:(18:72،19)

مبارك الرب إله إسرائيل الصانع العجائب وحده= خلق العالم طاهرًا في أحسن صورة. وهو لعن التينة فيبست في الحال (عجائب) ولعن الأرض بسبب الخطية فتشوه جمالها. وجاء المسيح ليطهر الهيكل (أنا).

الإنجيل:(مر12:11-24)

الموضوع هنا عن لعن شجرة التين وتطهير الهيكل. فالله يريد تطهير قلب الإنسان. فهكذا خلقه طاهرًا، والحكمة أن نخاف الله ويكون لنا ثمر وإلاّ سنلعن كشجرة التين ونيبس.

 

الساعة الثالثة من يوم الاثنين من البصخة المقدسة:

 

النبوات:(إش20:5-30) ويلات للأشرار.

(إر12:9-19) إرمياء ينوح على مصير الأشرار رافضي التوبة.

المزمور:(1:22،2)

فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب= المسيح طهر كنيسته ونحن صرنا نذهب لها في فرح. وكل من تطهر هيكله (قلبه) يذهب للهيكل في فرح.

الإنجيل:(مر11:11-19)

هو متضمن في إنجيل باكر، والآية الأولى هنا (11) هي الإضافة على إنجيل باكر وهي “ولما جاء يسوع إلى أورشليم دخل الهيكل ونظر الجميع”= هنا النظرة نظرة إنذار ففي الغد طهر الهيكل بعنف. والمعنى أن الله قبل أن يضرب ينذر. فالموضوع الأساسي هنا هو تطهير الهيكل، لذلك لم يذكر هنا آيات يبوسة التينة.

 

الساعة السادسة من يوم الاثنين من البصخة المقدسة:

النبوات:(خر7:32-15)

موسى المخلص (هنا هو رمز للمسيح) الذي نزل من الجبل (السماء) وبشفاعته أنقذ الشعب الذي تنجس بعبادة العجل من غضب الله. وأتى لهم بالوصايا حتى أن من يسمع لها يحيا. فهو رمز للمسيح الذي أتى ليطهر الهيكل (الكنيسة) وينقذ البشرية من غضب الله ومن يسمع للمسيح يحيا.

حكمة سليمان (1:1-9)

المسيح طهر هيكلنا، ولكن حتى نستمر طاهرين علينا أن نخاف الله ونستمع لوصاياه ولا نكفر به= فإنما يجده الذين لا يجربونه، ويتجلى للذين لا يكفرون به. لأن الفكر الشرير يبعدهم عن الله.

المزمور:(4:122)

لأن هناك صعدت القبائل، قبائل الرب شهادة لإسرائيل يعترفون لإسم الرب بعد أن طهر الرب الهيكل تأتي القبائل في فرح يعبدون الله. والمسيح طهر كنيسته ونحن نذهب في فرح للعبادة هناك. عمومًا إذا وجدت الطهارة يوجد الفرح. فآدم قبل سقوطه كان في جنة عدن، وعدن تعني البهجة.

الإنجيل: (يو13:2-17)

عن تطهير الهيكل، والسوط في يد المسيح هو التجارب ليطهر بها حياتنا.

 

الساعة التاسعة من يوم الاثنين من البصخة المقدسة:

النبوات:(تك15:2-24:3)

عزوا عزوا شعبي بأن طريق الفرح ظهر بتجسد المسيح وفداؤه على الصليب. عزوها لأنه قد كثر ذلها= بعد الطرد من الجنة ذُلَّ الإنسان.

مهدوا سبل إلهنا. يصير المعوج مستقيمًا= المسيح أتى لأجل هذا. فالروح القدس الذي صار يسكن فينا، صار يقودنا للتوبة.

(أم1:1-9) نجد في الإنجيل المسيح يجيب بحكمة. وهنا نسمع عن الحكمة. والحكمة تعطي لمن لا شر فيهم. أما رؤساء الكهنة فصاروا بلا حكمة= الحكمة والأدب يحتقرهما المنافقون. إسمع يا إبني تأديب أبيك= وصايا الله. ولا ترفض مشورة أمك (وصايا الكنيسة)

المزمور:(5:65،4)

إستجب لنا يا الله مخلصنا= وأعطنا هذه الحكمة. فالمسيح طهر هيكله أي قلوبنا وصار يسكن فينا روح الحكمة، الروح القدس. طوبى لمن إخترته وقبلته ليسكن في ديارك إلى الأبد= من إختاره وقبله فهو قد طهره، ويسكن في الكنيسة على الأرض ثم في أمجاد الأبدية.

الإنجيل:(مت23:21-27)

سؤال رؤساء الكهنة عن بأي سلطان يطهر المسيح الهيكل. والمسيح يجيب بسؤال عن معمودية يوحنا. والمعنى أنه لو استجبتم لمعمودية يوحنا ونداءه بالتوبة لانفتحت أعينكم وعرفتم أنني من السماء وسلطاني سماوي وأن يوحنا شهد لي. ولكن السؤال كان فيه إحراج لهم بسبب عنادهم وخبثهم، ففقدوا الأمل في التطهير الذي جاء المسيح يعمله.

 

الساعة الحادية عشر من يوم الاثنين من البصخة المقدسة:

النبوات:(إش1:50-3)

الله لا يريد أن يطلق شعبه أي يفصلهم عنه، لكن بسبب خطاياهم يفعل. بسبب أثامكم طلقت أمكم. ثم نرى غضب الله على الرؤساء وعلى اليهود الذين قاوموا المسيح= هوذا بغضبي أنشف البحر. أصير الأنهار قفارًا.

يشوع بن شيراخ (25:1-40)

أصل الحكمة هي مخافة الرب= واليهود لم يخافوه ففقدوا حكمتهم وبصيرتهم فلم يعرفوا المسيح.

المزمور: (3:13،4)

أنظر وإستجب لي= بسبب هياج اليهود عليه. لئلا يقول عدوي أني قد قويت عليه فهم أرادوا قتله.

الإنجيل:(يو51:8-59)

هنا نرى هياج اليهود على المسيح لأنهم لم يحفظوا كلام الله ففقدوا رؤيتهم ولم يعرفوا المسيح بل حاولوا قتله. وهذا يدل على منتهي العمي وعدم الإدراك وذلك ناتج لخطايا كثيرة تملأ القلب. أما من تطهر وقبل تطهير الله له يعرف المسيح (مثل نيقوديموس والتلاميذ والرسل السبعين) فطوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله (مت8:5).

 

 ليلة الثلاثاء من البصخة المقدسة

موضوع ليلة الثلاثاء هو إنذارات لليهود ورؤسائهم بالهلاك والخراب بسبب موقفهم من المسيح.

الساعة الأولى:

النبوات:(زك1:1-6)

نفس موضوع الإنجيل وهو حث اليهود على الرجوع عن طريقهم الرديئة فيرجع إليهم الرب بالخلاص= إرجعوا إلىّ أرجع إليكم. فالنهاية الكل يموت والأنبياء أيضًا ماتوا، لكن المهم أين يذهب كل واحد. الذي لا يموت هو كلمة الله الحية الباقية. ومن يسمع يخلص.

المزمور:(7:62،6)

كان سؤال أحدهم للمسيح في الإنجيل “أقليل هم الذين يخلصون” والرد خلاصي ومجدي هما بإلهي، إله معونتي ورجائي هو بالله.. فلا أتزعزع. فكل من يتكل على الله يكون ثابتًا. بل لا يمكن الخلاص سوى بمعونته.

الإنجيل:(لو23:13-30)

نصيحة رب المجد لليهود ولنا أن ندخل من الباب الضيق لنخلص ومن لا يفعل يطرد خارجًا.

 

الساعة الثالثة:

النبوات:(ملا1:1-9)

عتاب من الرب لهم، فهو أحبهم وخرب أعداءهم وهم إحتقروه.

المزمور:(3:13،5)

أنظر وإستجب لي يا ربي وإلهي= هذا بلسان السيد المسيح إذ قالوا له هيرودس سيقتلك (الإنجيل)

الإنجيل: (لو 13: 31 – 35)

إنذار بخراب آتٍ، وهو إنذار لكل من يرفض المسيح ودعوته. هوذا بيتكم يترك لكم خرابًا= لأنهم إحتقروه كما جاء في النبوة، وأرادوا قتله كما أراد هيرودس أن يقتله.

 

الساعة السادسة من ليلة الثلاثاء من البصخة المقدسة:

النبوات:(هو15:4-7:5)

وأما أنت يا إسرائيل فلا تكن جاهلًا= فرفض المسيح هو جهل يقود للخراب. ونرى خطاياهم التي أبعدتهم عن الله= جمح إسرائيل كعجلة جامحة ولكن الله مازال يدعوهم لأن يرجعوا.ومن لا يرجع يأكلهم السوس مع ميراثهم.

المزمور:(2:91،3)

ملجأي وإلهي فأتكل عليه لأنه ينجيني من فخ الصياد. الإنجيل فيه تحذير حتى لا تثقل قلوب اليهود أو قلوبنا من الشبع والسكر. وكل من يسمع هذا التحذير فليلجأ إلى الله، وسيجد معونة والله ينقذه من مؤامرات إبليس= فخ الصياد.

الإنجيل:(لو34:21-38)

هو إنذار لليهود (ولنا) من الدينونة. فاليوم يأتي بغتة

 

 

الساعة التاسعة من ليلة الثلاثاء من البصخة المقدسة:

 

النبوات:(هو12:10-2:11)

إزرعوا لأنفسكم برًا= بلا رياء بل بر حقيقي. أطلبوا الرب حتى يأتيكم ثمر البر= ولا تبحثوا عن بر أنفسكم. لماذا سكتم على النفاق= هم تغافلوا عن النفاق الذي فيهم.. يقوم هلاك في شعبك وتخرب جميع حصونك.. هكذا أصنع بكم يا بيت إسرائيل.. لأن ظلمكم وشروركم طرحت ملك إسرائيل خارجًا= هم صلبوا المسيح خارج أورشليم.

المزمور:(10:33،11)

الرب يشتت أراء الأمم.. ويرفض مؤامرة الرؤساء= اليهود ورؤساءهم قاموا على الأنبياء وعلى المسيح لذلك فالله سيرذلهم ويشتتهم.

الإنجيل:(لو37:11-52)

إنجيل الويلات على الفريسيين المرائين (أو نحن)

 

الساعة الحادية عشر من ليلة الثلاثاء من البصخة المقدسة:

 

النبوات:(عا6:5-14)

اطلبوا الرب فتحيوا= الله يعطي فرصة لآخر مدى. لئلا يتقد بيت يوسف حتى لا يحترقوا ويهلكوا. تدوسون البار (مؤامرتهم ضد المسيح) وتأخذون الرشوة (يهوذا) لذلك يسكت العاقل في ذلك الزمان= إشارة لعدم رضا الشعب عن مؤامرات الرؤساء ضد المسيح (كما جاء في الإنجيل).

المزمور:(4:132)

لأنه هناك صعدت القبائل، قبائل الرب شهادة لإسرائيل= تعبيرًا عن موقف الشعب الرافض لمؤامرات رؤساءه= يعترفون لإسم الرب.

الإنجيل:(مر32:13-2:14)

نلاحظ هنا [1] إنذار بالسهر فاليوم يأتي فجأة.

[2] مؤامرات الرؤساء بمكر على المسيح= يطلبون كيف يمسكونه بمكر ليقتلوه.

[3] الشعب يحب المسيح= لئلا يكون شغب في الشعب.

 

يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة

 

صباح يوم الثلاثاء

محور القراءات هو حث اليهود على الإيمان به وإلاّ فهناك ويلات:

1- باكر: حرمان من الملكوت وموتهم في خطاياهم.

2- الثالثة: خراب هيكلهم، وسيذكر الله لهم كل ما فعلوه ضد أنبيائهم.

3- السادسة: يكونوا في ظلمة.

4- التاسعة: خراب أورشليم رمزًا لنهاية العالم كله.

5- الحادية عشر: نصيبهم في الظلمة الخارجية ومكانهم على اليسار مع الجداء. ولا يفوتنا أن هذا موجه كله لنا نحن أيضًا إذا لم نسلك في بر المسيح.

النبوات:(خر1:19-9)

الله يدعو (اليهود ونحن) لسماع صوته (موضوع الإنجيل)= والآن إن كنتم تسمعون لصوتي وتحفظون عهدي، فإنكم تكونون لي شعبًا.

(اي2:23-25:24) هنا نرى عقوبة الأشرار الذين حادوا عن وصايا الله فلما علم بأعمالهم أسلمهم للظلمة.. فليكن نصيبهم ملعونًا على الأرض.. وينسحق كل ظالم.

(هو1:4-8) نرى هنا عقوبة الأشرار. فإن للرب محاكمة مع سكان الأرض.. لذلك تنوح الأرض..

المزمور:(2:120،6)

يا رب تنجي نفسي من الشفاه الظالمة= إشارة لخبث اليهود في حديثهم مع المسيح (الإنجيل) مع مبغضي السلام كنت صاحب سلامة= إشارة لأن المسيح كان يدعو اليهود للإيمان بينما هم يقاتلونه ويحاولون الإيقاع به.

الإنجيل:(يو21:8-29)

من لا يؤمن يموت في خطاياه محرومًا من الملكوت= أنا أمضي وستطلبونني فلا تجدونني وتموتون في خطاياكم.

 

الساعة الثالثة يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة:

النبوات:(تث11:8-20)

الهلاك لمن لا يسمع لله (موضوع الإنجيل). فإن أنت نسيت الرب إلهك.. تهلكون هلاكًا.

يشوع بن شيراخ(1:2-9)

التجارب ليست علامة غضب الرب، بل هي للتأديب يا إبني إن تقدمت لخدمة الرب فهيئ نفسك للتجارب. ومن يحدث له هذا فعليه ألا ييأس، بل أيها المتقون الرب إنتظروا رحمته. يا خائفي الرب إرجوا الخيرات. إذًا هي دعوة للإيمان وأن نحيا في تقوى وسنحصل على الخيرات على الأرض وفي السماء، وإن جاءت تجارب فهي للتمحيص.

(أي1:27-2:28) عن خراب الأشرار

(1مل9:19-14) هنا عتاب رقيق من الله لإيليا على هروبه إذ طلبوا قتله. والرب لن يسلم أنبياءه للأشرار. فالخراب هو للأشرار. والأنبياء عليهم أن يعرفوا طريق الرب.

المزمور:(154:119،155)

حكم حكمي ونجني= بلسان البار لينجيه الله من مصير الأشرار. بعيد الخلاص من الخطاة= هلاك الأشرار= خراب الهيكل (موضع الإنجيل).

الإنجيل:(مت27:23-2:24)

خراب الهيكل وسيذكر لهم الله كل ما فعلوه بأنبيائه يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء.. هوذا أترك لكم بيتكم خرابًا.

 

الساعة السادسة من يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة:

النبوات:(حز3:21-13) السيف ضد الأشرار.

يشوع بن شيراخ (23:4-2:5)

وصايا للأشرار حتى لا يهلكوا= تأمل الزمان وتحفظ من البشر.

(إش1:1-9) خراب للأشرار لكن هناك بقية.

المزمور: (48:18،17)

منقذي من أعدائي الراجزين= إشارة لمقاومة اليهود الشديدة للمسيح، وقولهم في الإنجيل للمسيح “أنت تشهد وحدك لنفسك.

الإنجيل:(يو12:8-20)

أنا هو نور العالم، ومن يتبعني لا يمشى في الظلمة= فغير المؤمن مصيره الظلمة. ولاحظ مقاومة اليهود للمسيح أنت وحدك تشهد لنفسك.

 

الساعة التاسعة من يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة:

 

النبوات:(تك5:6-6:9) الطوفان يهلك الأشرار (إشارة لنهاية العالم) ولكن هناك بقية تخلص.

(أم1:9-11) أتركوا عنكم الجهل لتحيوا.. رأس الحكمة مخافة الرب= فمن يخاف الرب هو حكيم يحيا طويلًا.

(إش9:40-31)

هوذا ربكم آتٍ بقوة= المسيح آتٍ في مجيئه الثاني كراعٍ يرعى قطيعه= يجمع الأبرار. من كال الماء بيده= هو القدير. لماذا تتكلم يا إسرائيل إن طريقي خفيت عن الله= الله فاحص القلوب والكلي. لكل بشر فكيف يتصورون أنه لا يراهم.

(دا 9:7-15) نرى هنا منظر الدينونة= فجلس الديان وفتحت الأسفار.

(أم1:8-12) مادام هناك دينونة فلنسلك بالحكمة (والحكمة موضوع هذا الفصل)

المزمور:(1:25،2)

إليك يا رب رفعت نفسي= يوم الدينونة مرعب، وليس لنا سوى الله نلجأ إليه ونصرخ فلا يكون نصيبنا مع الأشرار.

الإنجيل:(مت3:24-35)

عن خراب أورشليم رمزًا لنهاية العالم.

 

الساعة الحادية عشر من يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة:

 

النبوات:(إش25:30-33)

إشارة ليوم الدينونة= عندما يهلك كثيرون.. ورجز سخطه يأكل كنار. هذا عن الأشرار، أما الأبرار يقول عنهم= إذا ما جبر الرب كسر شعبه.

(أم20:6-4:7)

عن الأشرار= بسبب إمرأة زانية تفتقر إلى رغيف خبز.. الفاسق يقاسي أحزانًا. وعن الأبرار. إدخر وصاياي عندك. إحفظ وصاياي فتحيا.

المزمور:(6:45،1:41)

كرسيك يا الله إلى دهر الدهور. الكلام هنا كله عن الدينونة. والمسيح كديان في هذا اليوم نقول له في المزمور كرسيك أي عرشك. قضيب الإستقامة= هو يحكم بعدل. طوبى للذي يتفهم في أمر المسكين= هذا نصيب الخراف (الأبرار)

الإنجيل:(مت14:25-2:26)

هنا نرى مصير الأبرار (الخراف) (والجداء) الأشرار. فالخراف يدخلون إلى فرح السيد والجداء يطرحون في الظلمة الخارجية.

 

ليلة الأربعاء من البصخة المقدسة

موضوع هذه الأناجيل يتضح من إنجيل الساعة الحادية عشر وهذه نجد فيها أن رؤساء الكهنة والفريسيون قد أصدروا أمرًا بأن يمسكوا يسوع. وكان اليهود يتساءلون، هل يصعد للعيد. فهم ينتظرونه ليقتلوه. وفي أناجيل الساعة الأولى والثالثة والسادسة والتاسعة نرى العقوبات ضد هؤلاء وهو الرفض واللعنات. فغضب المخلص إذًا على الأشرار هو موضوع هذه الأناجيل وبالذات رؤساء اليهود.

الساعة الأولى من ليلة الأربعاء من البصخة المقدسة:

النبوات:(حز17:22-22)

الله خلقهم أبرارًا (فضة) وهم خلطوا حياتهم بشرورهم (زغل) لذلك سيضربهم الرب ضربات شديدة شبهت بنار سبك المعادن.

(حز23:22-29)

هنا نرى أنه بسبب قساوة قلوبهم منع الله بركاته (المطر) عنهم. ونرى صورة لماذا يغضب الله عليهم.

المزمور:(16:59،17)

إذا كان غضب الله هكذا كما ورد في الإنجيل والنبوات فلنصرخ هكذا= صرت ناصري وملجأي في يوم شدتي. أنت معيني حتى أسلك كما يرضيك.

الإنجيل:(مت1:22-14)

مثل عرس ابن الملك. وعقاب من ليس عليه ثياب العرس. وهنا نرى غضب الله على المتهاونين الذين خسروا لباس المعمودية.

 

الساعة الثالثة من ليلة الأربعاء من البصخة المقدسة:

النبوات:(عا18:5-27)

ويلٌ للذين يشتهون يوم الرب. ما بغيتكم في يوم الرب= هم تصوروا أن يوم الرب هو يوم مجد عالمي لهم، وعاموس يشرح لهم أنه يوم انتقام منهم لشرورهم. فهم المقصودين بالعبد الشرير (في الإنجيل). الذي سيشقه الله من وسطه يوم مجيئه (يوم الرب). مصير الأشرار فسأسبيكم إلى ما وراء دمشق= المقصود أن الله حكم عليهم بان يذهبوا إلى السبي في بابل. ولكن مصير الأشرار سيكون في جهنم.

المزمور:(4:65)

هو تطويب للأبرار (عكس النبوة التي كانت عن عقوبة الأشرار) = طوبى لمن إخترته.. قدوس هو هيكلك = مكان الأبرار.

الإنجيل:(مت36:24-51)

يوم الرب سيأتي فجأة فالعبد الأمين سيطوب والعبد الشرير يشقه من وسطه.

 

الساعة السادسة من ليلة الأربعاء من البصخة المقدسة:

النبوات:(إر9:16-14)

لا أفراح للأشرار فالعريس أغلق الباب دونهم، أي لا نصيب لهم في ملكوت السموات حيث الأفراح.

المزمور:(1:102،2)

الأبرار يصرخون حتى يدخلهم الله الملكوت والصراخ يملأ الآنية زيتًا.

الإنجيل:(مت1:25-13)

مصير العذارى الحكيمات ومصير العذارى الجاهلات.

 

الساعة التاسعة من ليلة الأربعاء من البصخة المقدسة:

 

النبوات:(هو14:9-2:10)

هنا نرى نصيب الأشرار المنوه عنهم في الإنجيل= إعطهم يا رب وماذا تعطيهم. إعطهم أباء بلا بنين.. لأن جميع شرورهم في الجلجال.. والآن سيهلكون.

المزمور:(20:22،21)

نج من السيف نفسي.. = هذا بلسان السيد المسيح الذي أحاط به الأشرار ليصلبوه ليكملوا مكاييل أبائهم بصلبه (موضوع الإنجيل).

الإنجيل:(مت29:23-36)

هو عن هلاك الرؤساء الأشرار أو الأشرار عمومًا. كيف تهربون من دينونة جهنم.. يأتي عليكم كل دم بار سفك.

 

 

الساعة الحادية عشر من ليلة الأربعاء من البصخة المقدسة:

 

النبوات:

حكمة سليمان (24:7-30)

حكمة الله أقوى من تدبيرات اليهود ولا يقوى عليها ظلامهم. إذًا إن أمسكوا المسيح فهذا بإرادته وليس لقوتهم هم. أما الحكمة فلا يقوى عليها الظلام والمسيح هو أقنوم الحكمة.

المزمور:(1:57)

إرحمني يا الله إرحمني= هذه بلسان المسيح (وكل برئ) الذي تحاك ضده المؤامرات من الأشرار.

الإنجيل:(يو55:11-57)

تساؤل اليهود عن المسيح.. هل يأتي= انتظارهم له ليقتلوه.

 

يوم الأربعاء من البصخة المقدسة

 

المسيح لم يعمل شيئًا في هذا اليوم بل قضاه في بيت عنيا. ولكن هذا اليوم هو يوم المشورة الرديئة، يوم المشاورات لقتل المسيح. وتورد الكنيسة هنا قصة مريم ساكبة الطيب مع أنها حدثت ليلة أحد الشعانين، وذلك (كما نقول CONTRAST) أي لإظهار حب الكنيسة ليسوع عريسها كما أحبته مريم حتى وأن تشاور العالم ضده. ونرى أيضًا في الساعة الحادية عشرة أن المسيح يعلم ما سيحدث ولكنه بإرادته سلم نفسه حبًا لنا وللبشرية.

 

الساعة الأولى (باكر) من يوم الأربعاء من البصخة المقدسة:

النبوات:(خر1:17-7)

هنا نرى مخاصمة الشعب لموسى الذي يريد أن يأخذهم إلى أرض الميعاد. وهذه تساوي مؤامرات اليهود ضد المسيح الذي أتى للخلاص. وعصا موسى إشارة للصليب والصخرة إشارة للمسيح الذي بصليبه فاض الروح القدس على الناس.

(أم5:3-14)

لا تتكبر بحكمتك = هم لهم حكمة عالمية فيها كبرياء وبها يخططون لمشاورة رديئة ضد المسيح. هم لو كانوا حكماء حقيقة ما عملوا هذا، لكنهم اعتمدوا على كبرياء أفهامهم. ومع كل عنادهم فهم شعب الله والله سيؤدبهم، سيؤدب كل من يجده مقبولًا ليقوده للإيمان = لأن من يحبه الرب يؤدبه.

(هو13:5-3:6)

نرى في هذه النبوة غضب الله عليهم ونرى نبوة عن قيامتنا مع المسيح في اليوم الثالث وإرسال الروح القدس.

يشوع بن شيراخ (16:1-23:3)

(مقتطفات) عن الرؤساء المتآمرون= القلب القاسي يتعب في آخرته. والخاطئ يزيد خطية على خطية.

المزمور:(4:51،10:33)

لكيما تتبرر في أقوالك وتغلب إذا حوكمت= إشارة لمحاكمة المسيح أمام اليهود والرومان وظهور بره. الرب يفرق مؤامرة الأمم= كم من مرة أنقذ الله المسيح من يدهم، ولكن في هذه المرة هو أراد أن يسلم نفسه للصليب ليخلصنا.

الإنجيل:(يو46:11-57)

نرى فيه التخطيط والتشاور للقبض على يسوع لقتله.

 

الساعة الثالثة من يوم الأربعاء من البصخة المقدسة:

النبوات:(خر17:13-22)

مع أن الله يعلم عناد قلبهم إلاّ أنهم شعبه، فكان يهديهم ويقودهم بعمود سحاب نهارًا وعمود نار ليلًا حتى يمكنهم مواجهة الأعداء الأقوياء خلال رحلتهم إلى أرض الميعاد. وفي توصية يوسف أن يحملوا معهم عظامه، إيمان قوي بأرض الميعاد (رمز السماء).

يشوع بن سيراخ (7:22-18)

الذي يؤدب الأحمق كمن يجبر إناء من خزف= أي لا يمكن تأديبه. فيهوذا ظل مع المسيح ثلاث سنين ولم ينصلح حاله. الأحمق في هذا النص هو يهوذا.

(أي16:27-2:28)

إذا جمع فضة كالتراب = يقول هذا عن الإنسان الشرير. وهذا منطبق هنا على يهوذا. فما هو مصيره وما مصير الثلاثين من الفضة. وما مصير أي إنسان شرير والكنوز التي ظل يجمعها طوال حياته.

(أم4:4-4:5)

هنا بعض الوصايا التي لو اتبعها إنسان لصار حكيمًا. لا تلتفت إلى امرأة رديئة أو أي خطية. شفتيها تقطران عسلًا وبعد ذلك تجدها أمر من العلقم.

المزمور:(6:41،1)

كان يدخل لينظر فكان يتكلم باطلًا وقلبه جمع له إثمًا= هذا عن يهوذا طوبى لمن يتفهم في أمر المسكين= طوبى لمن تعاطف مع المسيح مثل الشعب البسيط الذين خاف منهم رؤساء اليهود، فتحينوا فرصة ليسلمه بمعزل عن الجمع (الإنجيل).

الإنجيل: (لو1:22-6)

نرى هنا المؤامرة بين يهوذا ورؤساء الكهنة لتسليم المسيح.

 

الساعة السادسة من يوم الأربعاء من البصخة المقدسة:

النبوات:(خر13:14-1:15)

1- حينئذ رنم موسى و بنو اسرائيل هذه التسبيحة للرب و قالوا ارنم للرب فانه قد تعظم الفرس و راكبه طرحهما في البحر ”

هنا نرى معجزة عظيمة وهي شق البحر أمام الشعب وتسبحته بعد العبور، فنحن نحبه لأنه أحبنا أولًا. لكن هذا النص موجود هنا لنقارن بين ما أعطاه الله لإسرائيل، وماذا صنع إسرائيل بالله.

(إش1:48-6)

نفس موضوع النبوة السابقة، الله يعطي إسرائيل معرفة بالأوليات أي يتنبأ لهم الأنبياء بما سوف يحدث في المستقبل وماذا عمل إسرائيل بالله؟!

هم قالوا الأوثان صنعت لي هذا. والله يقول أعلم أنك أنت قاسٍ.

يشوع بن شيراخ (7:23-19) عدة وصايا حتى لا نشابه يهوذا.

المزمور: (2:83،5)

هوذا أعداؤك قد صرخوا= صراخ وغضب يهوذا على الطيب المسكوب.

تآمروا جميعًا= مؤامرة يهوذا والرؤساء ضد المسيح.

الإنجيل: (يو1:12-8)

التلميذ يسلمه ومريم تسكب عليه الطيب علامة حب (هذا لإظهار التناقض في مواقف البشر تجاه المسيح، فمن أي فريق نحن؟)

 

 

الساعة التاسعة من يوم الأربعاء من البصخة المقدسة:

النبوات: (تك1:24-9)

التزام إبراهيم بالبقاء هو وأسرته في أرض الميعاد.

(عد1:20-13)

دم إلتزام موسى بوصية الله وضربه الصخرة مرتين فحرم من أرض الميعاد. والنبوتين معًا، هذه النبوة والتي تسبقها يشيران لأن من يلتزم بوصايا الله يدخل أرض الميعاد أي السماء.

(أم10:1-23)

هنا أيضًا نرى طريقين:

[1] يا إبني لا يضلك الرجال المنافقون. ولا تجبهم.

[2] الحكمة تنادي في الطرقات.

الأولى تشير لاستجابة يهوذا للرؤساء والثانية تشير لمحبة مريم ليسوع.

(إش1:59-17)

هنا نرى نهاية الاستجابة لطرق الأشرار.

(زك11:11-14)

هذه نبوة زكريا عن بيع المسيح بثلاثين من الفضة.

المزمور: (5:41-7)

أعدائي تقاولوا عليّ شرًا= مؤامرة الرؤساء على المسيح. كان يدخل لينظر فكان يتكلم باطلًا.. = يهوذا المتآمر الخائن.

الإنجيل: (مت26:3-16)

المشاورات الرديئة ضد المسيح في تناقض مع الطيب المسكوب تعبيرًا عن الحب. وهذا ما قصده القديس متى من وضع هذه القصة هنا بالرغم من حدوثها السبت مساءً، عشية أحد الشعانين (إنجيل يوحنا). وقصد متى أن يقول “يا رب يهوذا لا يحبك ولكن نحن نحبك مثل مريم.

 

الساعة الحادية عشر:

النبوات: (إش16:28-26)

هأنذا أضع حجرًا في أساسات صهيون. حجر زاوية هو المسيح يسوع حجر الزاوية في الكنيسة صهيون = فمن آمن به لن يخزى “حجر الزاوية هنا هو النور المشار إليه في الإنجيل. والإنجيل أشار لمن يرفض النور فهو سيسير في الظلام. وهنا يقول عن مثل هؤلاء السائرين في الظلمة = المتوكلون على الكذب يرتجون الباطل. رجاؤكم مع الجحيم لا ينتهي.

ثم نرى في نبوة إشعياء أن لكل إنسان تأديب غير الآخر فما يصلح لإنسان قد لا يصلح للآخر. وكل إنسان له دينونة غير الآخر، فيهوذا غير الرؤساء وهم غير الشعب المخدوع.

المزمور:

إشفني يا رب فإن عظامي قد إضطربت ونفسي قد إنزعجت جدًا= إشارة لقول الإنجيل “الآن نفسي قد اضطربت” والإشارة إلى العظام هنا هي إشارة للصليب فالصلب يفكك العظام، وهذا إشارة لقول المسيح في الإنجيل “وأنا أيضًا إن ارتفعت عن الأرض” وهذا إشارة للصلب.

الإنجيل: (يو27:12-36)

أيهاالآب نجني من هذه الساعة. ولكن لأجل هذا أتيت= المسيح يعرف الساعة ويعرف ماذا سيحدث، ومع كل الألم الذي سيصيبه هو قابل بالصليب من أجل الحب الذي يدفعه لذلك. هذه مثل “ليت عليّ الشوك والحسك في القتال (قتال الصليب أو معركة الصليب) فأهجم عليها وأحرقها معًا” (إش4:27). إذًا الصليب كان شهوة قلب المسيح لمحبته فينا.

 

ليلة خميس العهد من البصخة المقدسة

النبوات: (حز5:43-11)

البيت الجديد الذي يتكلم عنه هنا هو الكنيسة جسد المسيح. والمسيح في الإنجيل يضع نفسه بسلطانه ليؤسس هذه الكنيسة.

المزمور:(1:69،16)

خلصني يا الله فإن المياه قد بلغت إلى نفسي= المياه قد بلغت إلى نفسي أي إشارة للموت والمسيح هنا يطلب قيامته بعد موته حين يضع نفسه بسلطانه.

الإنجيل: (يو17:10-21)

من أجل هذا يحبني أبي= لأن المسيح سلم نفسه بإرادته.. لأني أضع نفسي.. لي سلطان أن أضعها فهو بحريته وضع نفسه. والسامعون انقسموا = حدث شقاق بين اليهود = والشقاق مازال حتى اليوم حول شخص المسيح.

 

 

الساعة الثالثة من ليلة الخميس من البصخة المقدسة:

النبوات: (عا4:4-13)

ماذا سيجني المخالفون وماذا سيجني الأبرار محبي المسيح = سأمطر على مدينة وعلى مدينة أخرى لا أمطر. وللأشرار = ضرس الأسنان.

المزمور: (21:55،1)

كلامه ألين من الدهن وهو نصال= هذا عن يهوذا الذي يتكلم عن الفقراء (في الإنجيل) وقلبه محب للمال. بل هو متآمر ضد المسيح، بل قبلته غاشة (نصال). إنصت يا الله لصلاتي= السيد يصلي لله لينقذه من هذه المؤامرات.

الإنجيل:(مر3:14-11)

يظهر فيه محبة مريم للمسيح في تضاد مع كلام يهوذا الخائن.

 

الساعة السادسة من ليلة الخميس من البصخة المقدسة:

النبوات: (عا1:3-11)

الله إختار اليهود من بين جميع قبائل الأرض وأفاض عليهم من خيراته أما هم فلم يكونوا أمناء = فلذلك أنتقم منكم عن جميع خطاياكم= فالله لم يبخل عليهم بشيء ولكنهم كانوا يكنزون ظلمًا وآخر ظلم لهم صلب المسيح. ولذلك أرضك التي حولك تخرب= وهذا ما فعله الرومان فعلًا بعد صلب المسيح.

المزمور: (1:138،2)

نجني يا رب من إنسان شرير= السيد يطلب من الله أن ينقذه من مؤامرات الأشرار.

الإنجيل: (يو36:12-43)

يا رب من صدق خبرنا= لم يؤمنوا بالمسيح لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله ولذلك لم يروا كل ما صنع المسيح من معجزات = لمن استعلنت ذراع الرب.

 

الساعة التاسعة من ليلة الخميس من البصخة المقدسة:

النبوات: (حز27:20-33)

الماضي بالنسبة لليهود كان خيانة لله إذ عبدوا الأوثان والحاضر صلبهم للمسيح ولذلك بيد عزيزة وبغضب مسكوب أملك عليكم= فقداسة الله قد ظهرت في عقوبته لليهود وتشتيتهم في كل العالم.

المزمور: (1:7،2)

أيها الرب إلهي عليك توكلت فخلصني.. لئلا يخطفوا نفسي= اليهود في الإنجيل حاولوا رجمه، لكن الله أنقذه هذه المرة.

الإنجيل:(يو29:10-38)

المسيح يرد على إتهاماتهم بأن أعماله تظهر علاقته بالآب. وكونه قال أنه إبن الله فهذا ليس خطأ فالله قال لهم أنهم آلهة. وأن الله قدسه أي كرسه وخصصه ليكون ذبيحة.

 

الساعة الحادية عشر من ليلة الخميس من البصخة المقدسة:

النبوات: (إر4:8-10)

هذا الشعب إرتد وصار وقحًا وفقد حكمته فصار في درجة أقل من اللقلق واليمامة والسنونة وعصفور الحقل= خزي الحكماء وتملكهم الفزع لأنهم رفضوا كلمة الرب= لأنهم لم يعرفوا المسيح (النور) فتخبطوا في الظلمة (الإنجيل)

المزمور: (7:62،6)

خلاصي ومجدي هو إلهي إله معونتي. إلهي مخلصي وناصري فلا أتزعزع في الإنجيل يقول المسيح الآب الذي أرسلني هو الذي أعطاني الوصية. ماذا أقول وبماذا أتكلم لذلك لأن كلماته إلهية فلا تردد فيها= لا أتزعزع.

الإنجيل: (يو14:12-15)

المسيح أتى نورًا للعالم. وكلامه سيدين من لا يقبله.

 

ملخص الأناجيل في هذه الفترة:

المسيح جاء ليضع نفسه بحريته، والآب أرسله وخصصه كذبيحة ليؤسس كنيسة بلا عيب والناس ستنقسم حوله فهناك من يشبه مريم في محبته، وهناك من يهاجمه كاليهود ويهوذا. ومن يقبله يسير في النور وتكون له حكمة، ومن يرفضه فهو يكون بلا حكمة وسيتخبط في الظلام.

 

 

يوم خميس العهد من البصخة المقدسة

تدور أناجيل يوم خميس العهد حول: –

1- الساعات باكر والثالثة والسادسة والتاسعة: هي عن أمر المخلص بإعداد الفصح وعن المكان الذي سيأكلونه فيه.

2- اللقان: وهو يتكلم عن غسل الأرجل، هو تطهير قبل التناول، والآن هو التوبة.

3- القداس: عن تأسيس سر الإفخارستيا.

4- الحادية عشرة (التوزيع): عن خروج يهوذا لينفذ مؤامرته مع رؤساء الكهنة.

 

ملحوظة: ذبيحة التناول هي استمرار لذبيحة الصليب. فالمسيح مازال يحارب إبليس بهذه الذبيحة لتستمر المصالحة بين الله وشعبه “هيأت قدامي مائدة تجاه مضايقيَّ” (مز23). لكن علينا أن نصلب أجسادنا وأهوائنا مع المسيح المصلوب.الشيطان يشكونا حينما نخطئ طالبا لنا الموت، والمسيح يقدم لنا جسده لنحيا أبديًا.

 

 

الساعة الأولى (باكر) من يوم الخميس من البصخة المقدسة:

النبوات:

(خر8:17-16) عماليق= (الشيطان) حارب إسرائيل (شعب الرب نحن). وأمر الرب أخرج حارب عماليق (أمر الرب لنا حاربوا إبليس وأنا أعطيكم أسلحة (أف6)). عصا الله في يدي موسى= (المسيح يحارب بصليبه) + رفع موسى يديه (بالصليب نغلب). وظلت يدي موسى مرفوعتين حتى غروب الشمس (فالحرب حتى نهاية العالم). سأمحو ذكر عماليق (الشيطان وجنوده مصيرهم البحيرة المتقدة بنار). بيد خفية يحارب الرب عماليق (رمز الشياطين) من جيل إلى جيل (حرب مستمرة).

(خر23:15-3:16)

بالصليب (عود) الذي صلب عليه السيد المسيح فصحنا الحقيقي تحولت مرارة حياتنا إلى عذوبة. وبدلًا من المجاعة الروحية أعطانا المسيح جسده لنشبع.

(إش1:58-9)

عن الصوم المقبول. والصوم هو ذبيحة اختيارية نصلب فيها أهوائنا وشهواتنا ونقدم أجسادنا ذبيحة حية نشترك بها مع المسيح. وبهذا نشترك في نوره ينفجر نورك مثل الصبح.

(حز20:18-32)

الله لا يريد موت أحد، لكن بشرط أن يقدم توبة ويحفظ وصايا الله وفي هذه الحالة كل خطاياه لا تذكر. إذًا هي دعوة إلهية أن نبدأ بداية جديدة فنحيا= إقتنوا لكم قلبًا جديدًا وهذا ما صنعه المسيح بفدائه.

البولس: (أف13:2-18)

المسيح بصليبه جعل الاثنين واحدًا وأبطل العداوة.

الإبركسيس: (أع15:1-20)

في كلمة لبطرس نرى مصير يهوذا. فالخيانة والارتداد تضيع نصيبنا في السماء، وتجعلنا لا نستفيد من عمل صليب المسيح.

المزمور:(21:55،12)

كلامه ألين من الدهن وهو نصال= هذا عن يهوذا، فكلماته وقبلته الغاشة كانت لينة يبدو فيها المحبة. والحقيقة أنها قبلة قاتلة (نصال).

الإنجيل: (لو7:22-13)

أمر المخلص بإعداد الفصح. وكان في علية كبيرة هي بيت مارمرقس.

 

 

الساعة الثالثة من يوم الخميس من البصخة المقدسة:

 

النبوات: (خر30:32-9:33)

موسى كرمز للمسيح يقول للشعب أصعد الآن إلى الله لعلي أكفر عن خطيتكم ونرى قبول الله لشفاعة موسى والآن إمض لتنزل وتقود هذا الشعب إلى حيث قلت لك (أرض الميعاد) وهناك سيطرد الأموري والكلداني.. رمز للحرب المستمرة مع إبليس.

يشوع بن شيراخ (1:24-15)

هو نبوة عن المسيح الأزلي الأبدي= منذ البدء خلقني وإلى الأبد لا أزول وسلطاني في أورشليم (أي الكنيسة) وهو كلمة الله أني خرجت من فم العلي وغشيت الأرض هو في كل مكان.

(زك11:9-15)

إني بدم عهدك أنت أطلق أسراك من الجب = نزل إلى الجحيم من قبل الصليب ليحمل الأبرار إلى الفردوس. أوترت يهوذا لنفسي = يهوذا هي الكنيسة وهي في يد المسيح كوتر (قوس) يحارب به إبليس. نحن مجرد سهام لكن المسيح هو المحارب.

(أم27:29-1:30)

ضابط الكل هو القوي الذي ينصر الذين يخافونه ولاحظ النبوة عن المسيح ما هو اسمه وإسم إبنه.

المزمور: (21:94،23)

يتصيدون على نفس الصديق= مؤامرة يهوذا مع الرؤساء.

سيكافئهم بإثمهم= ما ينتظرهم من شر.

الإنجيل: (مت17:26-19)

أمر المخلص بالإعداد للفصح.

 

الساعة السادسة من يوم الخميس من البصخة المقدسة:

النبوات: (إر2:7-15)

قوموا طرقكم وأعمالكم. لا ينفعكم البتة قولكم: هذا هو بيت الرب فهناك من يحيا في مظهرية دون توبة حقيقية. لكن من يحيا في توبة حقيقية هو من يستحق أن يأكل الفصح. إذًا الله دعاهم للتوبة وإذا استجابوا عفا عنهم. وإذا لم يستجيبوا سيخرب بيتهم= سأصنع ببيتي.. كما صنعت بشيلوه هذه تساوي أذكر من أين سقطت وتب وإلاّ فإني آتي وأزحزح منارتك.

(حز39:20-44)

ليقلع كل واحد منكم عن شروره= التوبة شرط للتناول (الفصح الحقيقي).

يشوع بن شيراخ (13:12-1:13)

اعتزال الأشرار حتى لا نصير مثلهم.

المزمور: (18:31،13)

لتصر خرصاء الشفاه الغاشة المتكلمة على الصديق (المسيح) بالإثم= المقصود يهوذا والرؤساء.

الإنجيل: (12:14-16)

أمر المخلص بالإعداد للفصح.

 

 

الساعة التاسعة من يوم الخميس من البصخة المقدسة:

 

النبوات: (تك1:22-19)

عن تقديم إبراهيم إبنه ذبيحة. والمسيح هو الذبيحة الحقيقية على الصليب وفي سر الإفخارستيا وهو الفصح الحقيقي.

أكثر نسلك= زيادة عدد المؤمنين. ويرث نسلك مدن مضايقيه= المؤمنون سينالوا مكان الشياطين الذين سقطوا، وذلك في الأمجاد السماوية.

(إش1:61-6)

عمل المسيح بتجسده= أرسلني لأشفي المنكسري القلوب.. وأبشر المسبيين بالعتق. ولأنادي بسنة مقبولة هذا لمن يؤمن، ومن يضاد المسيح يسمع وبيوم إنتقام لإلهنا.

(تك17:14-20)

ملكي صادق يقدم لإبراهيم خبزًا وخمرًا. وملكي صادق كان كاهن الله العلي. هذا هو كهنوت ملكي صادق.

(أي1:27-3:28)

هنا نرى عقوبة الأشرار. ولكن المعنى العام عن الاستحقاق لذبيحة الإفخارستيا. وبهذا يصير المعنى أن من يتناول بدون إستحقاق سيعاقب (1كو27:11-30).

المزمور: (1:22)

الرب يرعاني فلا يعوزني شئ= المسيح حفظ تلاميذه من الرؤساء الذين قبضوا عليه. وهو قادر أن يحفظ كل الثابتين فيه.

الإنجيل: (مت17:26-19)

أمر المخلص بالإعداد للفصح.

 

صلاة اللقان يوم خميس العهد

النبوات: (تك1:18-23)

عن غسل إبراهيم أرجل ضيوفه قبل الأكل. ثم نرى شفاعة إبراهيم في خطاة سدوم. وهذا عمل الكنيسة الصلاة عن الخطاة وجذبهم للتوبة. وممارسة غسل الأرجل قبل التناول هو رمز لتطهير المؤمنين بالاعتراف قبل التناول حتى لا يهلكوا.

(أم1:9-11)

الحكمة (المسيح) بنت لها بيتًا (الكنيسة) ودعمته بسبعة أعمدة (الأسرار) كلوا من خبزي وإشربوا من خمري= الإفخارستيا. اتركوا الجهل فتحيوا= أي التوبة. بدء الحكمة مخافة الرب. فغسل الأرجل مع التوبة هو استعداد للإفخارستيا.

من (خر14،15)

أقدام الشعب في الماء رمز التطهير إنطمس أعداءهم في العمق (هزيمة إبليس) وبعد ذلك نجد الشعب يسبح، فالطاهر وحده هو الذي يسبح.

من (يش1،3)

تكرار للنبوة السابقة، لكن هنا في نهر الأردن. فتوثقت أقدامهم إشارة لثبات المغتسلين بالتوبة.

(إش1:4-4)

لأن الرب يغسل قذر أولاد وبنات صهيون= إشارة لغسل الأرجل وبه تكتب للحياة في السماء.

(إش1:55-1:56)

يها العطاش هلموا إلى المياه= تطهير. وبعد التطهير اسمعوا لي فتأكلوا الخيرات ولتتلذذ بالدسم نفوسكم (الإفخارستيا).

(حز25:36-28)

هذا ما يقوله الرب الإله: إني سأنضح عليكم ماء مختارًا فتطهرون من جميع خطاياكم.. وأعطيكم قلبًا جديدًا.

(حز1:47-9)

كلما دخل حزقيال في الماء يزداد عمقه حتى يحمل بالماء تمامًا. إشارة إلى قيادة الروح القدس للنفس وتبكيتها. وهنا نرى درجات العمق. وكل ما يأتي عليه ماء هذا النهر يطهر ويحيا.

البولس: (1تي9:4-10:5)

عمل الكنيسة في تطهير شعبها:

[1] قدوة رجال الدين

[2] التعليم

[3] غسل أرجل الشعب (توبة واعتراف)

[4] المعاملة الحسنة معهم.

المزمور: (7:51،10)

تنضح عليّ بزوفاك فأطهر. تغسلني فأبيض. قلبًا نقيًا أخلق فيّ يا الله= تطهير

الإنجيل: (يو1:13-17)

عن غسل السيد أقدام تلاميذه قبل أن يأكلوا من الجسد والدم.

 

قداس خميس العهد

بولس استلم سر الإفخارستيا من الرب وسلمه لهم والذي يتناول بدون استحقاق يصبح مجرمًا في جسد الرب ودمه.

المزمور: (5:23+9:41)

هيأت قدامي مائدة مقابل الذين يضايقونني= هذه المائدة هي مائدة الإفخارستيا وبها يعطينا المسيح حياة، ويحارب إبليس فهي امتداد لذبيحة الصليب الذي يشكونا.

الإنجيل: (مت20:26-29)

المسيح يؤسس سر الإفخارستيا.

 

الساعة الحادية عشرة من يوم الخميس من البصخة المقدسة:

النبوات: (إش13:52-12:53)

هوذا فتاي يفهم ويتعالي ويتمجد جدًا= ارتفاع شأن المسيح في كل العالم وإيمان كل العالم به، ونمو كنيسته. ونبوة واضحة جدًا عن آلام المسيح وذبحه ليكون ذبيحة إثم.

(إش19:19-25)

هي نبوة عن إيمان مصر وأن مصر سيكون بها مذبح للإفخارستيا، ودخول الأمم (مصر) للإيمان. فوجود مذبح خارج عن أورشليم هو نبوة بدخول الأمم.

(زك11:12-9:14)

نرى هنا النوح والبكاء على ما فعلوه بالمسيح، والجروح التي فيه جرح بها في بيت أحبائه. وحين ضرب الراعي تبددت الرعية (التلاميذ هربوا).

ويكون الرب ملكًا على كل الأرض= الرب يسوع سيملك بصليبه على كل الأرض.

المزمور: (17:50،18)

أنت قد أبغضت أدبي= هذا موجه ليهوذا الخائن= ألقيت كلامي إلى خلفك= فالمسيح حذره ولم يستمع. وكان لصًا= إذا رأيت سارقًا سعيت معه.

الإنجيل: (يو21:13-30)

خروج يهوذا ليلًا لينفذ مؤامرته ضد الرب. والمسيح أعلن ليهوذا أنه يعرف أنه سيسلمه. لكن المسيح لم يجرح مشاعره، وربما لو عرف بطرس ماذا كان يهوذا يخطط له ضد المسيح، ربما كان قد تهور وقتله، فهو ضرب عبد رئيس الكهنة في البستان. ولو حدثت مشاجرة بين يهوذا والتلاميذ لخسروا الجو الروحي الذي كانوا فيه بعد حصولهم على سر الإفخارستيا.

 

ليلة الجمعة الكبيرة

ابتداء من هنا نجد الأناجيل تتبع أحداث هذه الليلة ويوم الجمعة صباحًا وحتى الدفن ولأن صلب المسيح كان الجزء الأساسي في حياته فهو يشغل معظم الأناجيل. تضع الكنيسة في كل ساعة 4 أناجيل لنسمع تفاصيل ما حدث.

 

الساعة الأولى من ليلة الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة:

النبوات: (إر17:8-6:9)

عقوبة اليهود على ما فعلوه. فلذلك هأنذا مرسل عليكم حيات قتالة (الرومان) والنبي يتعجب أو ليس هناك طبيب= لأن الطبيب كان في وسطهم ورفضوه فجاءتهم الحيات القتالة. ثم بكاء النبي على ما يحدث لهم.

المزمور:(1:102،8)

يا رب إستمع صلاتي= إشارة لصلاة يسوع الشفاعية (يو17)

وليصعد أمامك صراخي= هذه لينقذه من مؤامرة الأشرار.

النهار كله كان يعيرني أعدائي= هذا ما حدث يوم الصليب.

الإنجيل: (يو33:13-يو7)

الفصل الأول (يو 13 : 33 – 14 :25)

فصول الباراقليط مقسمة على أربعة أجزاء وتشمل حديث المسيح الوداعي لتلاميذه قبل إلقاء القبض عليه، ليعزيهم بأنه سيرسل لهم الروح القدس المعزي (الباراقليط) لذلك سميت الأناجيل هكذا. وكذلك في صلاته الشفاعية طلب من الآب ألا يتركهم بل يحفظهم في اسمه.

 

الساعة الثالثة من ليلة الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة:

 

النبوات: (حز16:36-26)

اليهود نجسوا اسم الله القدوس لذلك شتتهم في الأمم ولكنه سيعمل عمله الفدائي لأجل أن يقبل الأمم ويؤمنوا.

المزمور: (1:109،2،3)

اللهم لا تسكت عن تسبحتي= وهذه أول آية في إنجيل متى ولما سبحوا والتسبيح وقت الضيقات يجعل الإنسان يصمد أمام الأشرار. والتسبيح ضد الاكتئاب فم الخاطئ وفم الغاش قد إنفتحا عليَّ= مؤامرات اليهود والرؤساء والرومان، بل بطرس سبَّه.

 

الساعة الثالثة من ليلة الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة:

النبوات: (حز16:36-26)

اليهود نجسوا اسم الله القدوس لذلك شتتهم في الأمم ولكنه سيعمل عمله الفدائي لأجل أن يقبل الأمم ويؤمنوا.

المزمور: (1:109،2،3)

اللهم لا تسكت عن تسبحتي= وهذه أول آية في إنجيل متى ولما سبحوا والتسبيح وقت الضيقات يجعل الإنسان يصمد أمام الأشرار. والتسبيح ضد الاكتئاب فم الخاطئ وفم الغاش قد إنفتحا عليَّ= مؤامرات اليهود والرؤساء والرومان، بل بطرس سبَّه.

الأناجيل: (مت30:26-35)+ (مر26:14-31) + (لو31:22-39) + (يو1:18،2)

وفيها المسيح يخبرهم أنهم يشكون فيه وبطرس يصر على أنه لن ينكره.

 

الساعة السادسة من ليلة الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة:

النبوات: (حز23:22-28)

نبوة عن حال الكهنة= يأكلون النفوس بعنف.. ويقبلون الرشوة وكهنتك رذلوا ناموسي.. هذا هو حال حنان وقيافا وكهنة اليهود.

المزمور: (1:59، 20:69)

خلصني من أعدائي= فيهوذا والجنود قد اقتربوا. إنتظرت من يحزن معي فلم يوجد= فحتى التلاميذ هربوا وشكوا فيه وناموا ولم يصلوا معه أو لأجله.

الأناجيل: (مت36:26-46)+ (مر32:14-42)+ (لو40:22-46)+ (يو3:18-9)

صلاة يسوع وحزنه واكتئابه ونوم التلاميذ.

 

الساعة التاسعة من ليلة الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة:

النبوات: (إر7:9-11)

عقاب إسرائيل على ما فعلوه بالمخلص= أعاقبهم مقابل شر إبنة شعبي. سأجعل أورشليم خرابًا.

(حز28:21-32) هي نبوة ضد بني عمون، لكن وضعها هنا معناه أنه كما أسلم الله بني عمون للسيف هكذا يفعل بأورشليم.

المزمور:(4:28)

المتكلمين مع أصحابهم بالسلامة= إشارة لقبلة يهوذا. إعطهم يا رب كحسب أفعالهم= وهذا ما حدث لليهود.

المزمور (4:35) فليخز ويخجل جميع الذين يطلبون نفسي= الكهنة والرؤساء والجنود.

الأناجيل: (مت47:26-58)+ (مر43:14-54)+ (لو47:22-55)+ (يو10:18-14)

إلقاء القبض على يسوع والذهاب به لرؤساء الكهنة.

 

الساعة الحادية عشر من ليلة الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة:

النبوات: (إش11:27-15:28)

المزمور:(1:2،2،4،5)

لماذا إرتجت الأمم= ملوك ورؤساء وشهود زور قاموا على المسيح.

الساكن في السموات يضحك بهم= فما حدث للمسيح ليس راجعًا لقوتهم، بل لأن الله أراد هذا ليخلص العالم.

الأناجيل:

(مت59:26-75)+ (مر55:14-72)+ (لو56:22-65)+ (يو15:18-27)

عن محاكمات المسيح أمام رؤساء الكهنة وحكمهم عليه.

 

يوم الجمعة العظيمة

صباح يوم الجمعة العظيمة

 

الساعة الأولى من يوم الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة:

النبوات: (تث19:8-24:9)

إني أشهد عليكم اليوم السموات والأرض أنكم تهلكون لا محالة.. لأجل أنكم لم تصغوا لصوت إلهكم.. لأنك شعب صلب الرقبة دعني أبيدهم.. ولم تزالوا تعصون الرب.

(إش2:1-9)

ربيت بنين ونشأتهم أما هم فعصوا عليّ. ويلٌ للأمة الخاطئة ولولا أن رب الجنود أبقى لنا بقية لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة.

(إش10:2-21)

رب الجنود سيأتي على كل متعد ومتعظم.. ويتعالى الرب وحده في ذلك اليوم فمملكته ليست من هذا العالم. على كل أرز لبنان المتعالى المتشامخ.. فيذل أي رؤساء الكهنة ورؤساء إسرائيل المتكبرين.

(إر29:22-6:23)

اكتبوا هذا الرجل رجلًا مرذولًا= رمزًا ليهوذا الخائن لا يصير عظيمًا في أيامه بينما بقية الاثني عشر صاروا عظماء.

أنتم قد شتتم غنمي= هذا لرؤساء كهنة إسرائيل. وعن المسيح= أقيم لداود غصن بر فيملك ملك بار.. وفي أيامه يخلص يهوذا. هو خلاص ليس لإسرائيل فقط بل لكل العالم، وهو ليس في العالم بل في القلوب وفي السماء.

(إر2:8-6،2:20،3،6،1:21+ زك11-14)

لأنهم يثمنون الذي ليس له ثمن ويؤلمون الذي يشفى الأمراض. ثم نبوة عن الثلاثين فضة.

(إش1:24-13)

هوذا الرب يفسد المسكونة ويخليها، ويقلب وجهها.. اللعنة تأكل الأرض.. لأن سكانها أثموا.

حكمة سليمان (12:2-22)

عن مؤامرة اليهود على المسيح= لنكمن للصديق فإنه ثقيل علينا، يقاوم أعمالنا ويزعم أن عنده علم الله، ويسمى نفسه ابن الله. فلنمتحنه بالشتم والعذاب. ولنحكم عليه بأشنع ميتة.

(أي18:12-1:13)

عن ضلال الرؤساء.

(زك11:11-14)

فأخذت الثلاثين من الفضة.. نبوة عما عمله يهوذا.

(ميخا16:1-3:2)

يفكرون بالظلم ويخترعون شرورًا على مضاجعهم ثم في نور النهار يتممونها فهم حاكموا المسيح ليلًا ونفذوا الحكم صباحًا.

(ميخا1:7-8)

نبوة عن خراب اليهود. وعن المسيح: لا يفرح بي أعدائي فإني إذا سقطت سأقوم أيضًا فهذه نبوة عن موت المسيح وقيامته.

البولس: (1كو23:1-4:2)

نحن نكرز بالمسيح مصلوبًا.. لأني لم أعزم أن أعرف شيئًا بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوبًا. كلامي وكرازتي.. كانا ببرهان الروح والقوة فكما كان المسيح يبدو في موقف ضعيف أمام الرؤساء، هكذا كان بولس الرسول. ولكن كما كان المسيح في قوة ينتصر على الموت وعلى إبليس.. كانت كرازة بولس بقوة.

المزمور: (12:27، 11:35،12،16)

لأنه قام عليّ شهود زور جازوني بدل الخير شرًا.

الأناجيل: (مت1:27-14) + (مر1:15-5) + (لو66:22-12:23) + (يو28:18-40)

محاكمة المسيح أمام المجمع وأمام بيلاطس.

 

الساعة الثالثة من يوم الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة:

النبوات: (تك1:48-19)

يعقوب يبارك إبني يوسف بوضع يديه على علامة صليب فبالصليب تمت البركة. وهكذا يعمل الكاهن عند تقديم الحمل.

(إش4:50-9)

المسيح احتمل كل الآلام بثبات لكنني جعلت وجهي كالصخرة الصلبة.

(إش9:3-15)

الويل لليهود المتآمرين الذين ضللوا شعبهم أيضًا فوقعت الويلات عليهم لذلك يقول لهم= ما بالكم تظلمون شعبي.

(إش1:63-7)

عن المسيح الذي غطته الدماء= ثيابه حمر. وعن هروب التلاميذ وقت الصليب= إني دستها وحدي.

(عا5:9،6،8،10)

ضربات لليهود الأشرار.

(أي21:29-10:30)

أيوب يشتكي من آلامه التي هي رمز لآلام المسيح ويقول سكتوا عند مشورتي= أهملوا تعاليم المسيح ومعجزاته. بل ضربه عبد رئيس الكهنة= أما الآن فقد هزأ بي أصاغر الناس. أبغضوني. ولم يوقروني وبصقوا في وجهي.

البولس: (كو2: 13 – 15)

عمل الصليب في أنه خلصنا من خطايانا وجرد الرياسات والسلطات.. وفضحهم به.

المزمور: (17:38،16:22)

أما أنا فمستعد للسياط.. أحاطت بي كلاب كثيرة وزمرة من الأشرار.

الأناجيل: (مت15:27-26) + (مر6:15-25)+ (لو13:23-25) + (يو1:19-12)

محاكمة يسوع المدنية أمام بيلاطس، وتبرئه بيلاطس له وإصرار اليهود على صلبه وتبرئة باراباس.

 

الساعة السادسة من يوم الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة:

النبوات: (عد1:21-9)

الحية النحاسية رمز للمسيح المصلوب الذي أنقذنا من إبليس (الحيات القاتلة).

(إش7:53-12)

نبوة واضحة عن آلام المسيح.

(إش2:12-10:13)

هوذا الله خلاصي= المسيح خلصنا بالصليب. ولكن الويل لليهود الذين دبروا مؤامرة الصليب= إفتحوا للرؤساء (الرومان) لأني أنا الذي أمرت أن يأتوا ويجتمعوا.. وستأتي الجبابرة ليكملوا غضبي لكن فيفرحون ويعيدون معًا أي سيؤمن الأمم والرومان بالمسيح وسيفرحون مع المؤمنين من اليهود.

(عا9:8-12)

تغيب الشمس وقت الظهيرة ويظلم النور على الأرض في النهار. أحول أعيادكم نوحًا.. أرسل جوعًا على الأرض وكل هذا حدث.

البولس: (غل14:6-18)

بولس يفتخر بالصليب، بل صلب نفسه للعالم وصلب العالم لنفسه.

المزمور: (19:38 + 16:21،17،8،9)

نبوة كاملة عما حدث للمسيح على الصليب.

الأناجيل: (مت27:27-45) + (مر26:15-33) + (لو26:23-44) + (يو13:19-27)

آلام المسيح قبل الصليب وعلى الصليب حتى حدوث الظلمة على الأرض (عاموس).

 

الساعة التاسعة من يوم الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة:

النبوات: (إر18:11-13:12)

نبوة عما فعلوه بالمسيح= أنا كحمل بلا عيب يساق إلى الذبح ثم الهلاك لليهود= هوذا أنا أرسل عليهم هلاكًا.. إفرزهم ليوم الذبح. زرعوا حنطة فحصدوا شوكًا. ولم ينتفعوا بميراثهم (نبوات العهد القديم عن المسيح).

(زك5:14-11)

في ذلك اليوم لا يكون نور= الظلام الذي حدث وقت الصليب ماءً حيًا يخرج من أورشليم= الماء الذي خرج من جنب المخلص.

(يؤ1:2-3،10-11)

دينونة الرب الرهيبة يوم الدينونة وكرمز لها ما سيحدث لليهود.

البولس: (فى5:2-11)

المسيح أطاع حتى الموت موت الصليب لذلك رفعه الله نتيجة اتضاعه.

المزمور: (1:69،20)

المياه قد بلغت إلى نفسي= إشارة للموت اللهم أحيني= المسيح سيقوم جعلوا في طعامي مرارة وفي عطشي سقوني خلًا= نبوة عما حدث على الصليب.

الأناجيل: (مت46:27-50) + (مر34:15-37) + (لو45:23،46) + (يو28:19-30)

صرخة المسيح إلهي إلهي لماذا تركتني وإعطائه خلًا ليشرب.

 

الساعة الحادية عشر من يوم الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة:

النبوات: (خر1:12-14)

عن خروف الفصح كرمز للمسيح فصحنا الحقيقي الذي كان به الخلاص والنجاة. ولاحظ ما قيل عن خروف الفصح ليذبحه كل جمهور جماعة بني إسرائيل وقت المساء. عظمة منه لا تكسروا.. أرى الدم وأستر عليكم= الكفارة.

(لا5:23-15)

نفس الموضوع خروف الفصح كرمز للمسيح ثم نسمع عن باكورة الحصيد

البولس: (غل1:3-6)

أنتم الذين قد رسم أمام أعينكم يسوع المسيح مصلوبًا= فالصليب هو أهم نقطة في الكرازة.

المزمور: (6:143،7)

بسطت يدي إليك= بالصليب فإستجب لي يا رب عاجلًا= وإغفر للبشر وتصالح معهم. فقد فنيت روحي= فبموت المسيح تم الصلح (رو10:5). لا تصرف وجهك عني فأشابه الهابطين في الجب= لا تدع نفسي في الهاوية. في يديك أستودع روحي= هي صرخة المسيح على الصليب.

الأناجيل: (مت51:27-56 + مر38:15-41 + لو47:23-49 + يو31:19-37)

شق حجاب الهيكل والزلزلة وإيمان قائد المئة، فالخلاص تم بموته. وخروج دم وماء من جنبه.

 

الساعة الثانية عشر من يوم الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة:

النبوات:(مرا 1:3-66)

إرمياء هنا ينوح على خراب أورشليم، ولكنه بروح النبوة يتكلم بلسان المسيح المتألم المرفوض وفي القبر ينتظر القيامة. أنا هو الرجل الذي رأى المذلة= هو يسوع قادني وسيرني في الظلمة= المسيح الآن قد مات وروحه ذهبت للجحيم ليفتحه. صرت ضحكة لكل شعبي. جرعني الحنظل ورواني من الإفسنتين. تتوقع النفس بسكوت خلاص الرب=ينتظر القيامة. يميل خده لمن يلطمه.

(يون10:1-7:2)

يونان كرمز للمسيح ماذا نصنع بك حتى يسكن البحر عنا= حتى يهدأ غضب الله على البشرية مات المسيح ودفن. فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال.. فلتصعد من الفساد حياتي أيها الرب إلهي= إشارة لقيامة المخلص.

المزمور: (6:88،4:23)

جعلوني في جب سفلي ومواضع مظلمة وظلال الموت. وإن سلكت في وسط ظلال الموت فلا أخشى من الشر لأنك معي= رجاء القيامة. لأنك معي= لإتحاد لاهوته بناسوته فلن يسود الموت عليه.

المزمور (6:45،8)

كرسيك يا الله إلى دهر الدهور= مع أنك ميت يا رب إلاّ أننا نعرف من أنت. أنت الملك الحي على عرشك قضيب الإستقامة هو قضيب ملكك= ظهر على الصليب عدلك.

الأناجيل: (مت57:27-61 + مر42:15-1:16+ لو50:23-56 + يو38:19-41)

تكفين المخلص ودفنه.

 

 سهرة أبو غلمسيس | سبت الفرح | سبت النور

ترتيب سبت الفرح (سبت النور)

سهرة أبو غلمسيس هي سهرة ترتفع فيها النفس وتحلق في السماويات التي ذهب إليها مخلصنا وحرر النفوس التي كانت في الجحيم، ولذلك يقرأ فيها سفر الرؤيا. وأول كلمة في سفر الرؤيا هي إعلان يسوع المسيح. وكلمة إعلان باليونانية هي أبو كالبسيس ومن هنا سميت باللغة الدارجة أبو غلمسيس.

ويسمى اليوم سبت النور لأن فيه أنار المسيح على الجالسين في الظلمة عندما نزل إلى الجحيم من قبل الصليب وأخذ من كان على رجاء، كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس.

ونقدم في هذه الليلة تسابيح الفرح والشكر للمخلص على فدائه العظيم.

والتسابيح والقراءات تركز على:

  1. الخلاص الذي أكمله المسيح على الصليب.
  2. الله الحي الذي لا يموت ولو أنه مات بالجسد، لكنه حي بلاهوته الذي لم يفارق ناسوته.
  3. الفرح العظيم الذي شمل الأبرار الذين كانوا في الجحيم ينتظرون الفادي.

والقراءات يمتزج فيها نغمة الحزن مع الفرح فهي ليلة واقعة بين الجمعة العظيمة (قمة الأحزان) وبين عيد القيامة (قمة الأفراح). بالإضافة إلى أن المسيح ما زال في القبر لكن حدث صلح بالصليب (رو10:5) فقد رفع المسيح خطايانا لكن القيامة لم تتم بعد.

ولأن يوم السبت قضاه المسيح في القبر وروحه مع الراقدين الذين أخذ نفوسهم من الجحيم وذهب معهم للفردوس تصلي الكنيسة أوشية الراقدين في أي قداس تصليه يوم سبت عبر السنة في صلاة باكر عوضًا عن أوشية المرضى.

وامتزاج نغمتي الفرح والحزن في ألحان هذه الليلة، هذا ما نحيا به في حياتنا، فنحن نفرح بالخلاص والصلح الذي تم والقيامة وانتقال الأحباء إلى الفردوس وانتقالنا نحن أيضًا لهذا المكان (الراحة) لكن من المؤكد طالما نحن في الجسد فهناك أحزان على انتقال الأحباء وأننا لن نراهم على الأرض ثانية، وأحزان على أمراضنا وضيقات هذا العالم. حياتنا هي مزيج من الألم والحزن مع أفراح وتعزيات مثل ألحان هذه الليلة.

يوم الجمعة: هو اليوم السادس، يوم سقوط الإنسان ويوم الصليب.

يوم السبت: هو اليوم السابع، يوم الراحة. من يموت الآن يذهب للراحة.

يوم الأحد: هو اليوم الثامن (بداية أسبوع جديد) هو يوم القيامة وبدء حياتنا في الأبدية في المجد.

تبدأ ليلة أبوغلمسيس بترتيل المزمور (151) وهو محذوف من طبعة بيروت. وهو بلسان داود أصغر إخوته ويقول فيه.

(مز 151 :1 – 8)

أنا صغيرًا كنت في إخوتي= والمسيح صار كعبد ولكنه صار ملك الملوك.

راعيًا غنم أبي= والمسيح هو الراعي الصالح لشعبه.

إخوتي حسان وهم أكبر مني والرب لم يسر بهم= اليهود.

خرجت للقاء الفلسطيني فلعنني بأوثانه= داود لم يحتمل تعيير جلياط لصفوف الله الحي والمسيح لم يحتمل تعيير إبليس لشعب الله.

لكني أنا إستللت سيفه الذي كان بيده وقطعت رأسه= السلاح الذي كان بيد إبليس هو الموت. وبالموت داس المسيح الموت وهزم الشيطان.

التسابيح الهوس الأول:

يحكي كيف خلص الرب شعبه من فرعون الذي أذلهم واستعبدهم رمزًا لخلاص البشرية من يد إبليس.

التسبحة الثانية لموسى (تث1:32-43)

مقارنة بين أفعال الله وخطايا ونقص شعبه، وخطاياهم التي جلبت عليهم المصائب. ووعد الله بالخلاص والحياة أنا أميت وأحيي وأشفي فنحن سنقوم مع المسيح القائم من بين الأموات ثم تسبحة فرح بخلاص الله.

صلاة حنة أم صموئيل النبي (1صم1:2-11)

إرتفع قرني بإلهي. أتسع فمي على أعدائي (الشياطين) لأني فرحت بخلاصك الرب يميت ويحيي فالرب أعطاها صموئيل من مستودع ميت أحياه هو. والمسيح مات ليقوم ويعطي حياة وفرح للبشرية.

صلاة حبقوق النبي (حب2:3-19)

عندما تدخل السنين يعرفونك= المسيح الكلمة غير الزمني، بتجسده دخل السنين أي صار زمنيًا فعرفناه. عندما يأتي الزمان تظهر= في ملء الزمان تجسد لأنك تركب خيلك فتكون مركباتك خلاصًا وتوتر قوسك= الرب يحارب عنا بصليبه.

صلاة يونان النبي (يون2:2-10)

يونان في بطن الحوت رمز المسيح في قبره.

وبإلقاء يونان في البحر خلصت السفينة وبموت المسيح خلصت البشرية.

وكما خرج يونان بعد 3 أيام قام المسيح بعد 3 أيام.

صلاة حزقيا الملك حين مات وقام من مرضه.

(إش10:38-20)

لأن ليس الذين في القبور يسبحونك ولا الأموات يباركونك.. لكن الأحياء يباركونك مثلي أنا. وهذه تسبحة من خرجوا من الجحيم مع المسيح.

صلاة منسى الملك في السبعينية

هو كان أشر ملوك يهوذا، لكنه تاب في آخر حياته، عندما سبى في أرض أعدائه. وصلى هذه الصلاة وهو مسجون في أرض أعدائه، فرده الله لمملكته، وهكذا رد الرب سبينا من الجحيم للفردوس ونسبحه بتسبحة منسي. فسبي منسي في أرض أعدائه رمز لسبينا في يد إبليس. وكل من مات تائبًا وذهب للجحيم خرج مع المسيح.

تسبحة إشعياء النبي (إش9:26-20)

هي تسبحة شكر من إشعياء على وعود الله ومراحمه وخلاصه لمن يتمسك به. هي نبوة تنطق بالفرح والتهليل عن قيامة الأموات.

الأموات لا يرون الحياة= أي موتى الخطية الذين كانوا في الجحيم والرب أخرجهم. يقوم الأموات ويقوم من في القبور لأن الندى الذي من قبلك هو شفاء لهم. أي نداء الرب عليهم من الجحيم ليخرجهم.

تسبحة ثانية إشعياء (إش1:25-12)

أسبح اسمك لأنك صنعت أمورًا عجيبة.. ينزع عار شعبه من كل الأرض لأن فم الرب تكلم بهذا (كلمة الله بصليبه خلصنا) الله يعطي خلاصًا على هذا الجبل (الكنيسة) وتداس موآب لنا سلطان أن ندوس الشيطان.

تسبحة ثالثة إشعياء (إش1:26-9)

في ذلك اليوم يسبحون هذا التسبيح= يوم الخلاص العظيم.. يصنع الخلاص سورًا ومترسة.

تسبحة إرمياء النبي (مراثي16:5-22)

قالها إرمياء بعد خراب أورشليم وسقوطها وسبي أهلها ويطلب رد الشعب من السبي ورجوع أورشليم لسابق مجدها. هي صلاة بفم الذين في الجحيم ينتظرون المسيح. وبفمنا نحن لنحصل على الخلاص النهائي والجسد الممجد= أرددنا يا رب فنرتد، جدد أيامنا كالقديم.

تسبحة باروخ النبي (باروخ11:2-16)

هو سفر محذوف. والنبوة مكتوبة في السبي. ووجود الشعب في السبي رمز لوجود آدم وأولاده في سبي الشيطان الذي أخرج شعبه من أرض مصر بيد قوية= هو أخرجنا من سبي إبليس فليرجع رجزك عنا. كل من يقدم توبة هكذا يقبله الرب ويحرره من سبي إبليس.

تسبحة إيليا النبي (1مل36:18-39)

إيليا بعمله خلص شعبه من عبادة البعل وعاد بهم للإله الحقيقي. والمسيح بعمله خلص البشرية من سبي إبليس. أيها الرب إله إبراهيم وإسحق ويعقوب أي هو إله أحياء.. الرب هو الله= كما قال قائد المئة.

صلاة داود النبي (1أي 10:29-13)

قدم داود هذه الصلاة بعد ما هيأ كل شيء لبناء هيكل الله. لك يا رب الملك وقد إرتفعت رأسًا على الجميع. بيدك القوة والجبروت= نسبح الله على عمل الخلاص.

صلاة الملك سليمان (1مل22:8-30)

قالها سليمان بعد بناء الهيكل. والهيكل رمز لجسد المسيح الذي قال عنه “انقضوا هذا الهيكل وأنا أقيمه في ثلاثة أيام” (يو19:2) أيها الرب إله إسرائيل حافظ العهد والرحمة.. وهو وعد بأن نسل المرأة يسحق رأس الحية، وقد فعل.

صلاة دانيال النبي (دا 4:9-19)

الله أقام كلمته ليجلب علينا شرًا عظيمًا.. ثم اعتراف بالخطية قد أخطأنا. عملنا شرًا. أصرف سخطك وغضبك عن مدينتك أورشليم= أي أخرجنا من سبي بابل كما أخرجتنا من مصر أو= أخرجنا من الجحيم. وكانت استجابة الله لصلاة دانيال أن أخبره الملاك بأن المسيح سيولد ويخلص البشرية، وقد حدد ميعاد ولادته وصلبه وكرمز لخلاص المسيح سيخلص الله شعبه من سبي بابل.

رؤيا دانيال النبي من أجل الثلاثة فتية (دا 1:3-24)

كان خروج الثلاثة فتية من أتون النار رمزًا لخروج البشر من الجحيم.

صلاة عزاريا (دا 25:3-51)

هذه التسبحة وما بعدها هي تسبحة شكر لله الذي لم يجعل للموت سلطان علينا كما أنقذ الفتية من موت النار.

تسبحة الثلاث فتية (دا 52:3-90) وهي الهوس الثالث. (دا 91:3-97)

وبحسب طبعة بيروت جاءت (دا 24:3-30)

فابن الله في أتون النار= المسيح في الجحيم ليخلص من فيه.

تسبحة العذراء مريم (لو46:1-55)

تبتهج روحي بالله مخلصي= العذراء رأت خلاص المسيح المزمع أن يتم لشعبه وهي منهم. أنزل الأعزاء عن الكراسي= الشياطين. ورفع المتضعين= أي الذين كانوا في الجحيم.

صلاة زكريا الكاهن (لو68:1-79)

بعد ولادة يوحنا انفتحت عينا زكريا وسبح الله ليس بسبب ابنه المولود بل على الخلاص الذي سيتم بالمسيح. هو نظر ليسوع وليس ليوحنا.

صلاة سمعان الكاهن (لو29:2-32)

الآن تطلق عبدك بسلام.. بعد أن انفتح الفردوس صارت شهوة نفس الأبرار أن تنطلق نفوسهم ليذهبوا إليه تاركين سجن هذا العالم، إذ رأوا الخلاص الذي عمله المسيح بفتح باب الفردوس.

قصة سوسنة العفيفة (دا 13)

دانيال رمز للرب يسوع الذي تجسد ليعطي الخلاص. وكما حُكِمَ على الشيخين بالهلاك، هكذا حُكِمَ على الشيطان ورؤساء الكهنة. ونجاة سوسنة من الموت بحسد الشيخين كان رمزًا للخلاص العظيم الذي صنعه الرب للبشرية، إذ خلصنا من الموت الذي دخل للعالم بحسد إبليس، ونقلنا للحياة الأبدية معه.

 

صلاة باكر سبت النور

القراءات:

الساعة الأولي (باكر) من سبت النور

النبوات (اش 55 : 2 – 13)

البولس: (1كو7:5-13)

(نصفه حزايني ونصفه بلحن الفرح) وهكذا المزامير والأناجيل.

تطهروا من الخمير العتيق= لنستعد للعيد (عيد القيامة) بترك الشر ونحيا بطهارة.

المزمور:(4:88،23:44،26)

صرت مثل إنسان ليس له معين= هذا بلسان المخلص وهو في القبر.

صرت حرًا بين الأموات= إذ هو يفتح الجحيم والفردوس.

قم يا رب لماذا تنام. قم ولا تقصنا عنك وأنقذنا هي صرخة البشرية لتقوم مع المسيح.

(2:126،3)

حينئذ إمتلأ فمنا فرحًا ولساننا تهليلًا= الفرح على لسان من أدرك الخلاص والصلح الذي تم بموت المسيح (رو10:5) لذلك نسمى هذا اليوم سبت الفرح.

الإنجيل: (مت62:27-66)

عن ضبط القبر بواسطة الحراس. ولكن هل كل هذا الجمع قادر أن يمنع القيامة. الكنيسة وضعت هذا الفصل لنتأمل قوة المسيح في مقابل ضعف قوة الآخرين ونفرح بأن قوة الله هذه لحسابنا (أف19:1) فنسبحه على عظم مجده ونفتخر به.

 

الساعة الثالثة من سبت النور: (ضرورة حمل الصليب حتى نخلص)

النبوات:(إر15:13-22)

تعرف أنه بضيقات كثيرة ينبغي أن نخلص. فإذا أتت الضيقات علينا أن نسكت= تواضعوا وإجلسوا بلا تذمر ونقبل التأديب، بل مجدوا إلهكم قبل أن يصير ظلام أي ظلام غضب الله. فالألم راجع لخطايانا= اسمعوا وتأملوا ولا تتعظموا لأن الرب قد تكلم.. كيف أصابني هذا.. فهومن أجل كثرة ظلمك.

المزمور: (10:16،11)

لأنك لا تترك نفسي من الجحيم= المسيح لن يبقى في الجحيم ونحن لن نبقي في الألم. قد عرفتني طرق الحياة= حمل الصليب تملأني فرحًا= بسبب القيامة والتعزيات وسط الضيقة.

الإنجيل: (مت24:16-28)

من أراد أن يتبعني.. يحمل صليبه ويتبعني.. من أهلك نفسه من أجلي يجدها.

 

الساعة السادسة من سبت النور:

(حامل الصليب والمتألم له أجر عظيم في السماء. مجد سماوي لكل من تألم مع المسيح)

النبوات: (إش10:50-8:51)

من هو متألم ماذا يعمل؟ من منكم يخشى الرب فليسمع لصوت إبنه. أيها السالكون في الظلمة (آلام الحياة) ولا نور لهم (لا تعزيات أرضية). أنظروا إلى النور نور القيامة، ومجد السماء، فهذا ما يجعلنا نحتمل الألم أن لنا مجدًا في السماء.

ولاحظ التعزيات هي في وعود الله= سأجعل جميع قفارك كفردوس الرب= فالألم هو للتنقية فنكف عن الخطية ونصير مثمرين كفردوس الرب. ومن أين نأتي بالقوة؟ وعلى ذراعي (المسيح هو ذراع الله) تتكل. أما خلاصي فيكون إلى الأبد وعدلي لا يفنى. لا تخشوا تعيير الناس.. لأنهم كالثوب يبلون في زمان.

المزمور: (1:130،7:142)

من الأعماق صرخت إليك يا رب. إخرج من الحبس نفسي هذا بلسان المخلص وهو في القبر. وبلسان كل من كانوا في الجحيم ينتظرون المسيح ليفك أسرهم فينطلقون إلى الفردوس. وبلسان كل من في ضيقة أو خطية.

الإنجيل: (مت3:5-13)

طوبى للمساكين بالروح فإن لهم ملكوت السموات.. طوباكم إذا طردوكم وعيروكم وقالوا عنكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين.. افرحوا وتهللوا فإن أجركم عظيم في السموات.

ثم يُقْرَأ سفر الرؤيا:

ففي هذا اليوم انفتح الفردوس لمن كانوا في الجحيم، وسفر الرؤيا فيه نظرة لما في السماء.

 

الساعة التاسعة من سبت النور:

(بعد قراءة سفر الرؤيا والتحليق في السماويات نسمع هنا عن دينونة الله للأشرار والأبرار)

النبوات: (إش15:45-20)

يخزي ويعير جميع المعاندين له ويمشون بالخزي.. إسرائيل (الكنيسة) يخلص من قبل الرب خلاصًا أبديًا. لا تخزون ولا تخجلون إلى الأبد.

أنا اله وليس آخر سواي= اطلبوني وحدي ولا تسيروا وراء آخر.

(إر31:31-34)

إرمياء يشير للعهد الجديد. فالعهد القديم مبنى على الذبائح الحيوانية أما العهد الجديد فقد تأسس بدم المسيح الكريم. وكل من يؤمن بالمسيح يكون له عهد جديد.

المزمور: (10:41،5)

هذا بلسان المسيح في القبر، ليقوم ويبدأ عمله كديان= وأنت يا رب إرحمني وأقمني فأجازيهم. والمسيح كديان فيه إعلان عن لاهوته وسلطانه.

الإنجيل: (يو21:5-30)

نسمع عن دينونة الأبرار= انتقل من الموت إلى الحياة.. إلى قيامة الحياة ودينونة الأشرار= إلى قيامة الدينونة. وأن المسيح يدين ودينونته عادلة.

20- قداس سبت الفرح

البولس: (1كو1:15-22)

هذا حديث عن قيامة المسيح. فمع أن المسيح لم يقم بعد، إلاّ أن الكنيسة تنظر للقيامة بكل رجاء وفرح. هو عربون قيامتنا. بل هو مات ليقوم ويقيمنا معه وفيه.

الكاثوليكون: (1بط1:1-9)

لنا رجاء في ميراث سماوي لا يبلى ولا يضمحل لمن يؤمن. ومن له رجاء في هذا الميراث فليحتمل الآن بعض التجارب خصوصًا أنها تزكي إيماننا.

الإبركسيس: (أع12:2-21)

خطاب بطرس الذي يوجه تهمة صريحة لليهود بأنهم قتلوا المسيح لكن الله أقامه. وينادي بلزوم التوبة لتمحى خطاياهم ويتمتعوا بثمار القيامة. فالرب يسوع القائم من الأموات هو شافي الروح والنفس والجسد. وكل من يتوب سيشفيه ويتمتع بثمار القيامة.

المزمور: (5:3،3+7:72)

قم يا الله ودن الأرض= هو يقوم ليبدأ عمله كديان بعد أن أنهى عمله الخلاصي.

لأنك أنت ترث في جميع الأمم= السيد الرب طلب أن يكرز تلاميذه في جميع الأمم (الإنجيل)

الإنجيل: (مت1:28-20)

عن قيامة السيد وإرساله تلاميذه ليكرزوا في جميع الأمم.

 

في توزيع قداس يوم سبت الفرح

المزمور: (1:67)

ليقم الله وليتبدد جميع أعدائه= هذا بلسان التلاميذ والنساء اللواتي ذهبن إلى القبر ولسان البشرية المنتظرة لهذه القيامة.

الإنجيل: (لو1:24-12)

فصل عن القيامة التي نترجاها.

ثم تقال قطع منتخبة من المزامير، كلها نبوات، تبدأ النبوات بآلام الصليب وتنتهي بفرح القيامة.

إلهي إلهي لماذا تركتني= صراخ المخلص وهو على الصليب. أما أنا فدودة.. عار للبشر= استهزاء الناس به. أحاطت بي عجول كثيرة= هم اليهود والرومان. ثقبوا يديّ ورجليّ.

والآن ها قد رفع رأسي على أعدائي= الصليب نصرة. في يديك أستودع روحي= عن موته.

جعلوني في جب سفلي= هذا عن دفنه وذهابه للجحيم تشاوروا عليّ بالسوء= هذا عن مؤامرتهم لضبط القبر. كلامًا مخالفًا للناموس رتبوا عليّ، هل النائم لا يعود أن يقوم. أنا إضطجعت ونمت ثم إستيقظت لأن الرب ناصري= القيامة المنتظرة.

أنت هو الرب إلهي أصعدتني من جب الشقاء ومن طين الحمأة. بالعشاء يحل البكاء وبالغداة السرور= قيامته باكرًا. حينئذ إمتلأ فمنا فرحنًا ولساننا تهليلًا= هذا بلسان البشرية وفرحتها بانتصار المسيح وقيامته.

 

 

المرجع : موقع سانت تكلا